بعد اعلان السيد سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية عن ادراج شهداء وجرحى الحوض المنجمي ضمن شهداء الثورة تضاربت المواقف في مدينة الرديف. هذا الادراج اعتبره البعض تنقيحا للمرسوم عدد 97 وبالتالي هو ادراج يأخذ صفته الرسمية فيما اعتبره البعض الآخر مجرد اعتراف يندرج في خانة المراوغة السياسية. السيد رضا مغزاوي والد الشهيد حفناوي مغزاوي ابدى نوعا من التحفظ حول هذا القرار معللا ذلك بأنه لم يتم الاعلان صراحة عن تنقيح المرسوم عدد 97 وهو ما يطالبون به اذ يتساءل ان كان هذا الاعتراف يأخذ فقط صبغة معنوية أو يتعدى ذلك ليكون ذا صبغة قانونية بالأساس كما انه نفي اي اتصال به من طرف السلطة لتبلغه بفحوى هذا القرار وبحيثياته وهو يطالب بتوضيح رسمي للمسألة كما ابدى محمد عشيري (احد جرحى الحوض المنجمي) تحفظه هو الآخر حول هذا الاعتراف مطالبا بتوضيح من السلطة ويوجه هنا الانظار الى ما اعتبره تناقضا غير مفهوم تمثل في عدم تصويت المجلس التأسيسي لصالحهم في السابق وما انجر عنه من اقصاء لهم من المرسوم عدد 97 في حين يخرج السيد سمير ديلو اليوم ليعلن عن ادراجهم ضمن جرحى الثورة وهو ما يتطلب حسب رأي محدثنا تدقيقا. وعند اتصالنا بعائلة الشهيد عبد الخالق عميدي ابدت والدته ارتياحا كبيرا لهذا الادراج معتبرة ذلك مطلبهم منذ البداية وترى ان الاعتراف بابنها كشهيد ثورة يسهم كثيرا في التخفيف من وجع فقده مشيرة الى حالة والده الصحية التي تردّت كثيرا بفعل صدمة فقدانه لابنه الشهيد حيث انه اصبح يعاني من شلل اقعده عن الحركة مع فقدانه جزئيا للقدرة على الكلام.