ينتظر ان يتم قريبا إحداث صندوق للزكاة في تونس خلال أشهر وذلك اثر تمريره الفترة القادمة على المجلس التأسيسي للمصادقة عليه وذلك اثر النظر فيه خلال مجلس وزاري انعقد مؤخرا. «الشروق» تحدثت الى مستشار وزير الشؤون الدينية والمكلف بملف الزكاة والأوقاف السيد كمال الصيد عن هذا المشروع وكيفية الاستفادة منه ومراقبته حتى لا يكون على غرار الصندوق سيء الذكر 2626. في البداية ذكر مستشار الوزير أن الزكاة هي شعيرة إسلامية ترجع بالنظر الى وزارة الشؤون الدينية على غرار الحج... لكن تونس عكس الدول الاسلامية الأخرى لا يوجد فيها إطار قانوني حول صندوق الزكاة لذلك يتعيّن احداثه وسد هذا الفراغ.
أما الشروط المطلوبة لتجنّب التجارب السيئة الماضية في هذا المجال فهي ان تكون مساهمة المواطن في بيت الزكاة تطوعية لا إجبارية. كما لا تحتكر بيت الزكاة جمع موارد الزكاة اذ هناك جمعيات خيرية يمكنها جمع الزكاة.
الجهات
لكن كيف ستتمكّن وزارة الاشراف من جمع الأموال من الجهات او توزيعها وكيف سيتم تحديد قائمة الفئات المحتاجة للزكاة؟ عن هذه الاسئلة ذكر مستشار الوزير في البداية ان المال الذي يستلزم الزكاة هو ما يعادل 85غ ذهب اي 4 آلاف دينار والنسبة هي 2.5٪ اي في حدود 80 دينارا ويمكن ان توفّر هذه الأموال عند جمعها مساعدات عينية للمحتاجين لكن الهدف هو إحداث مشاريع لهذه العائلات حتى يحسنوا مستوى عيشهم. وقد تكون هذه المشاريع مجمعة اي كل 5 أو 10 محتاجين يشتركون في مشروع.
وفي خصوص وصول الوزارة الى الجهات ذكر مصدرنا انه تم فتح عدد من الإدارات الجهوية التابعة لوزارة الشؤون الدينية في نابلوتونس وسوسة وقريبا في القيروان وصفاقس وينتظر ان تكون في موفى السنة الحالية الوزارة ممثلة في كل الجهات.
رقابة
وحول رقابة صرف هذه الأموال فقد ذكر مصدرنا ان هناك 3 جهات تراقب هذا الصندوق وهي رقابة شرعية من العلماء وأخرى من المجتمع المدني. ورقابة من وزارة المالية وخلال مرحلة المسار الديمقراطي كل المجتمع يمكنه ان يراقب أبواب النفقات.
وتوقع مصدرنا أن يكون هناك إقبال من التونسيين على المساهمة في هذا الصندوق الذي ينتظر ان تتطوّر المساعدات فيه من مادية الى مشاريع تنسجم مع كل جهة وقد يتحول الى ما يشبه بنك لا يعرض الأموال بل يقوم بالدراسات اللازمة والتأطير الضروري لإنجاح مشاريع الفقراء وتمويلها.
صندوق الزواج
سألنا مصدرنا عن مآل صندوق الزواج الذي كان أعلن عنه وزير الشؤون الدينية في بداية تسلمه الوزارة فذكر ان تلك الفكرة لم تكن برنامجا ولم تلق تطوّرا بل لعلها قبرت..