أفاد رئيس لجنة الزكاة والاوقاف بوزارة الشؤون الدينية كمال الصيد أن مشروع احداث بيت الزكاة لن يكون شبيها بما كان يسمى سابقا صندوق التضامن الوطني 26/26 من حيث طرق عمله وكيفية اقتطاع الاموال من التونسيين. وأوضح كمال الصيد اليوم الاربعاء أن الزكاة تعد ركنا من أركان الدين الاسلامي الحنيف علاوة على أنها تطهير للاموال. واعتبر بالمقابل أن التبرع لفائدة صندوق التضامن الوطني في العهد السابق أصبح يتم في شكل ضريبة اجبارية وليس عن طواعية على حد تعبيره مشيرا الى أن التبرع لمشروع بيت الزكاة الذى تم عرضه يوم غرة مارس 2013 على أنظار مجلس الوزراء سيكون اختياريا وليس اجباريا ولاحظ أن لدراسات التي تم القيام بها أظهرت أن تونس تفتقر الى مؤسسة مثل بيت الزكاة على عكس كل الدول الاسلامية التي أحدثت مثل هذه المؤسسة لجمع المال والتبرعات على حد قوله. وشدد على أن بيت الزكاة لن يحتكر العمل الجمعياتي الخيري في مستوى تجميع التبرعات المالية وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين. وتطرق كمال الصيد من جانب اخر الى مزايا احداث بيت الزكاة قائلا في هذا الصدد ان هذا المشروع سيساهم في القيام بدور فاعل في التنمية والاستثمار ومحاربة الفقر والبطالة بحسب رأيه. وتابع تحليله ملاحظا أن بيت الزكاة سيتولى منح الشباب وأصحاب أفكار المشاريع موارد مالية محترمة متأتية من أموال الزكاة تساعدهم على الانطلاق في ارساء مشاريعهم مشددا على أن الذين سيحصلون على أموال الزكاة لن يكونوا مطالبين بارجاعها. كما أفاد أن توزيع أموال الزكاة سيكون وفق أولويات محددة وفق ما ضبطته الشريعة الاسلامية وهي توزيعها على الفقراء والمساكين والغارمين الذين لهم دين وابن السبيل والعاملين عليها الاشخاص المعنيون بجمع مال الزكاة. وقال أن العديد من رجال الاعمال وأصحاب الاموال تعهدوا بالتبرع لفائدة مشروع بيت الزكاة معربا عن الامل في أن يتم مناقشته سريعا في المجلس التأسيسي والمصادقة عليه ودخوله قريبا حيز التطبيق.