حلّ بباجة السبّاح العالمي في المياه المفتوحة نجيب بلهادي وذلك لمواصلة حصص التّمارين في السباحة في مياه السّدود والتي كان قد بدأها تماشيا مع برنامج تحضيراته لشقّ مضيق «بيرينغ» في القطب الشمالي. وعن هذا الموعد تحدّث السبّاح العالمي الذي أثنى في البداية على ما تقوم به سلطة الإشراف من مجهودات لحسن تنظيم هذا السباق مع الجهات المسؤولة وكذلك على ما وجده من دعم من السّلط الجهوية بباجة والجيش التونسي أينما حلّ وكذلك مختلف أسلاك الأمن الوطني والحماية المدنية وأضاف أنّه سيسبح بين «ديوماد» الكبرى الروسية و«ديوماد» الصغرى الأمريكية في أقصى الدائرة القطبية في ما يسمّى بمضيق «بيرينغ» في القطب الشمالي على مسافة 4 كيلومترات وذلك خلال شهر أوت القادم حيث ستكون إمكانية السباحة فيه ممكنة بعد ذوبان الثّلوج وارتفاع درجة حرارة المياه إلى درجتين مئويتين بلا بدلة واقية أو دوافع أو معينات وذلك طبقا لقوانين عابري بحر «المانش».
وعن سبب اختياره للسباحة في سد سيدي سالم بوادي الزرقاء قال السبّاح نجيب بلهادي أنه اختار أن تكون مناطق الشمال الغربي ذات المناخ القاريّ برنامجا لتحضيراته حيث تكون حرارة مياه السدود في مثل هذه الفترة في حدود 3 درجات كما أنّ كبر السدّ يجعلني أمام تحدّ جديد ويمنحني نكهة خاصّة به.
ترويج سياحيّ
من المنتظر أن يصل اليوم إلى باجة عديد السبّاحين العالميين في المياه المفتوحة لمتابعة هذا الحدث حسب ما أفادنا به نجيب بلهادي حيث سيتمّ الترويج للسّياحة بالجهة وذلك بالتّفكير في تحويل السدّ إلى مركز دوليّ لتدريب سبّاحي المياه الباردة مساهمة منه في دفع نسق التنمية المستديمة بها كما سيعمل بالاشتراك مع المنظّمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة على القيام بدورة تكوينية لفائدة مجموعة من الشّباب أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عن العمل في كيفيّة بعث شركات سياحيّة تعنى بالمجال البيئي والثقافي والرّياضي في إطار ما يسمّى برواق المشاريع وذلك دون استثمار ماليّ وسيضع خبرته في هذا المجال حتّى يستفيد هؤلاء الشّباب من هذه التجربة وسيكون عنوان هذه الدورة «ع السّلامة باجة» ويأمل أن يمدّد فترة إقامته بباجة لمدّة أسبوع آخر حتّى ينجز هذا البرنامج.