أثارت عودة كريم حقي الكثير من النقاش بين مرحب ورافض لكن الحقيقة اليوم ان كريم حقي موجود مع المجموعة وسوف يكون في التشكيلة الاساسية قائد المجموعة. حقي تحدث الينا بتركيز وتكلم بصوت الخبير.
سالناه في البداية: ماذا تقول عن دعوتك التي اثارت الكثير من الجدل.؟ فاجاب دون تردد: «صحيح سمعت وقرأت ما تردد حول عودتي وأقول ان ما يهمني هو رأي المدرب. اللعب في المنتخب هو استحقاق وليس هدية.. خاصة مع مدرب مثل نبيل معلول فهو يعرف جيدا اللاعبين ويعرف من بامكانه ان ينفع المنتخب، دعوتي لا تطرح اي نقطة استفهام لان الميدان هو الفيصل في الموضوع».
سألناه بعدها كيف وجد الاجواء في المنتخب بعد اكثر من عام ونصف من الابتعاد. سؤال اجاب عنه حقي قائلا: «وجدت الخيبة.. لمست اثارها في نفسية اللاعبين وفي الاجواء العامة.. الخيبة مست حتى من كانوا خارج بطولة الامم الافريقية فهذا شأن وطني يمس الجميع... هناك نوع من الشك.. الخيبة ظاهرة على وجوه الاعبين.. في كلمة وجدت اللاعبين في غاية الاحباط».
وعن السبيل للخروج من هذه الحالة قال حقي: «الاطار الفني يعرف ما ينبغي القيام به والتغيير في حد ذاته على المستوى الفني قلص من الاثار الجانبية للخيبة لكن ما يزال هناك عمل كبير...».
وعن الاضافة التي يمكن ان يقدمها حقي اليوم بخبرته قال لنا: «هذه مسؤولية كبيرة وانا في هذه المرحلة جاهز لاستحضار النجاح في بطولة الامم الافريقية سنة 2004 وتمرير موجات ايجابية للاعبين والرفع من حماسهم واندفاعهم للنجاح.. هي مهمة كل طرف وانا اريد ان اساهم مساهمة كبيرة في الانطلاقة الجديدة للمنتخب فذلك اقل شيء يمكن ان يقدمه الواحد منا لمنتخب بلاده.
وبخصوص المباراة قال لنا قائد المنتخب: «هي مباراة مهمة جدا وصعبة لكنها في المتناول اذا احسنا التعامل مع مجرياتها ولعبنا على حقيقة امكانياتنا. هذه المباراة هي مباراة الانطلاق للمجموعة وللاطار الفني الجديد.. لا يهمنا المنافس بقدر ما يهمنا قدرتنا على تحقيق النجاح. نحن ندخل للمباراة من اجل الفوز ومن اجل ازاحة منافسنا المباشر في المجموعة. هدفنا اكبر من مجرد الفوز على سيرالوني.. هدفنا المصالحة مع الجماهير وتحقيق الانتصارات للمنتخب والتاهل للمونديال».