انتظم مؤخرا بدار الشباب محمد علي قابس منتدى حوار بين نخبة من روادها ومؤطرين من المؤسسة حول رقصة « الهارلم شايك » الشهيرة وما رافقها من تجاذبات بين الاجيال ومختلف أطياف المجتمع التونسي وقد تطرق المشاركون في الحوار لأصل الرقصة وتاريخها ومراحل ظهورها عالميا وعربيا ووطنيا المنتدى أثثه النادي الثقافي بفضاء الاضواء والصوتيات بالدار مستهلا اللقاء بعرض شريط قصير يحكي مواقف واراء سكان مدينة هارلم الامريكية وعن ظروف ولادة رقصتهم الشهيرة وغاياتها الثقافية البريئة معتبرين الرقصة وسيلة تقارب وتحابب بين الشعوب وتسامح بين البيض والسود. وعن ظهورها في تونس وما رافقها من مواقف مؤيدة وأخرى رافضة لمثل هذه التقليعات وما تخفيه في طياتها من رسائل وردود أفعال متباينة كان الحوار مفيدا وبناء باعتبار أن الرقص فن وتعبير جسماني متناسق مع ايقاع موسيقي راقي يأتي للترويح عن النفس والخروج من الضغوطات النفسية المسلطة ويخضع لإطار منظم وتدريب اكاديمي ويمكن أن يكون أكثر جمالا في فضاءات مخصصة للإبداعات الثقافية وفي الاوقات المناسبة كمهرجانات الرقص المختلفة دون ممارسة ممنهجة وبسلوكيات مخلة بالآداب ومنافية للأخلاق الحميدة.