نظم مكتب نداء تونس بمنزل بوزلفة حفل تكريم على شرف مناضلي الحركة الوطنية الذين اسهموا في مقاومة المستعمر الفرنسي الذي قام بايقافهم واعتقل منهم اكثر من 50 مناضلا في محتشد جلال ببنقردان اضافة للمئات من الذين سجنوا في اعقاب احداث جانفي 1952. وقد حضر حفل التكريم اعضاء المكتب التنفيذي عبد المجيد الصحراوي وبوجمعة الرميلي ونورالدين بن نتيشة وبشرى بن حميدة الذين نددوا في تدخلاتهم بمحاولات الحكومة وحزب النهضة خصوصا تغييب الذاكرة الوطنية وقبر هذه الحقبة التاريخية ورجالها الذين حرروا البلاد وساهموا في بناء الدولة الحديثة.
وأكدوا ان نداء تونس سيناضل لإحياء الذاكرة الوطنية والتعريف بالنضال الذي خاضه أجدادنا ورجالات تونس على درب تحرير الوطن من ربقة المستعمر.
وقال عضو المكتب التنفيذي بوجمعة الرميلي إن هناك خطرا يتهدد البلاد وهو تعمد البعض قطع جذورنا التاريخية التي تحيي شجرتنا الأم ألا وهي الوطن، وأكد ان شباب اليوم والأجيال القادمة يجب ان تمعن في دراسة تاريخ الحركة الوطنية وتقف إجلالا للمواطنين البررة الذين منحوهم الحرية.
أما عبد المجيد الصحراوي فأكد ان «نداء تونس هو امتداد للحركة الوطنية وذاكرتها الحية» وأضاف ان هناك أطرافا تحاول طمس الاستقلال وما سبقه من نضال مرير.
وتساءل نور الدين بن نتيشة باستنكار: «لماذا لم يتم احياء ذكرى الاستقلال ولماذا يخطئ رئيس الجمهورية عندما يتحدث عن تاريخ البلاد وعدد السنين التي مرت بعد استقلالها؟»، وخلص بالقول: «إن مثل هؤلاء ليس لديهم انتماء للوطن وإن حركة نداء تونس امتداد لأجدادنا الذين دحروا الاستعمار وبنوا الدولة الحديثة»