نظم أمس حزب «نداء تونس»بالكاف اجتماعا شعبيا عاما حضره آلاف المواطنين وانصار الحزب جاؤوا من مختلف معتمديات الولاية والمدن المجاورة .. واشرف على هذا الاجتماع الامين العام للحزب السيد «الطيب البكوش» بحضور عدد كبير من اعضاء المكتب التنفيذي للحزب... الاجتماع تواصل طيلة ساعتين وتميز بتنظيم محكم وحضور امني لافت حيث تولت فرق امنية مختلفة تامين محيط قاعة الاجتماع... تنظيم محكم تميز اجتماع الامس بحسن التنظيم حيث احكمت لجنة التنظيم حسن توزيع الضيوف والحضور رغم ان عددا كبيرا من المدعووين لم يجد مكانا شاغرا للجلوس.. ورغم كثافة عدد الحاضرين كان التنقل بين مختلف ارجاء القاعة سلسا وهو ما يسّر مهمة الاعلاميين الذين لم يجدوا اية صعوبة في القيام بعملهم سواء كان ذلك بالنسبة للمصورين الصحفيين او لمراسلي مختلف وسائل الاعلام..هذا وخصصت لجنة التنظيم مدخلا خاصا بالضيوف وقيادات الحزب في حين خصصت مدخلا للمدعووين وجناحا خاصا بالصحفيين لاجراء الحوارات واللقاءات الاعلامية... حضور غفير شهد الاجتماع حضورا شعبيا غفيرا حيث قدم انصار حزب «نداء تونس» بالالاف من كامل معتمديات الجهة رافعين الرايات الوطنية ورايات الحزب..وردد الحاضرون عدة شعارات تندد بتجاهل الحكومة الحالية لعيد الاستقلال نظرا لما تمثله هذه المناسبة من ذكرى عزيزة على قلوب كل التونسيين باعتبارها محطة تاريخية مضيئة ناضلت من اجلها اجيال واجيال طوال عقود من الزمن.. كما عبر الحاضرون عن مساندتهم لحزب «نداء تونس» ولبرنامجه ووقوفهم الى جانب قياداته مؤكدين عزمهم على الحضور بكثافة في مختلف المحافل والمناسبات القادمة لتمثيل الحزب ومناصرته وضمان انتشاره داخل المدن والقرى النائية..كما تفاعل الحضور مع مختلف التدخلات بالتصفيق الحار والزغاريد وبترديد اهازيج تهتف باسم تونس وباسماء بعض قيادات الحزب على غرار رئيسه «الباجي قائد السبسي»... لا لطمس الذاكرة الوطنية في مداخلته اكد السيد «الطيب البكوش» على اهمية المواظبة على احياء ذكرى عيد الاستقلال المجيدة باعتبارها مكسبا حضاريا وتاريخيا لكل التونسيين بلا استثناء..وعبر «البكوش» عن امتعاضه الشديد من عدم اقرار الحكومة المؤقتة لبرمجة احتفالية واضحة ترتقي الى قيمة هذه المناسبة الوطنية الجليلة باعتبارها محطة مفصلية في تاريخ تونس المعاصرة ناضلت من اجل تحققه اجيال مختلفة من التونسيين... واعتبر «البكوش» ان نداء تونس سيتصدى الى كل محاولات طمس الهوية الوطنية وان الحركة هي امتداد للحركة الاصلاحية الوطنية التي انطلقت منذ اكثر من قرنين من الزمن ولم تبدأ مع اعلان الاستقلال فقط بل قبله بكثير, واضاف أن الاستقلال مثل دعامة للحركة الاصلاحية الوطنية وطورها ليجعل منها عملية اصلاح وطني شمل كل القطاعات بسواعد وعقول تونسية صرفة... وعن سبب اختيار مدينة «الكاف» للاحتفال بعيد الاستقلال قال « البكوش» ان نداء تونس يسير على خطى كل المصلحين وفي مقدمتهم الزعيم الراحل «الحبيب بورقيبة» الذي شيّد قصرا بهذه المدينة يزوره في فترات متواترة من السنة حتى ينعم بنسمات الكاف ويتواصل مع تاريخها وارثها الحضاري الكبير وبناء عليه فان المكانة التاريخية لهذه المدينة جعلت المكتب التنفيذي لحزب «نداء تونس» يقرر لأوّل مرّة بعد الثورة المباركة ان يكون احتفاله بعيد الاستقلال خارج تونس العاصمة وبالتحديد في ولاية داخلية وهي الكاف... قالوا ل«التونسية»: بشرى بلحاج حميدة(عضو المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس) : «سعيدة جدا بتواجدي بين اهلي واصدقائي في الكاف العالي ..انا فخورة بجهة الكاف وبنضالات نسائها ورجالها...الكاف مدينة عريقة بتاريخها وبحضاراتها المتعاقبة ولهذا قرّرنا ان تكون احتفالاتنا بعيد الاستقلال هذه المرة بهذه المدينة الجميلة». رضا بلحاج(عضو المكتب التنفيذي لنداء تونس): « كنا سعداء اليوم بملاقاة هذا العدد الكبير من انصارنا..اجتماعنا العام كان ناجحا وهو تتويج لعمل كبير قمنا به صحبة مناضلي الحزب بهذه الجهة وذلك بعد ان استكملنا تشكيل مكتبنا الجهوي وكافة مكاتبنا المحلية...واختيارنا لفضاء الاجتماع اليوم له اكثر من دلالة فوجودنا بمنطقة «برنوصة» من معتمدية الكافالغربية دليل قاطع على ان حزبنا هوحزب كل التونسيين والجهات دون ميز او اقصاء..». عبد الجليل الظاهري( رئيس مرصد «ايلاف» وعضو المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس): «اشعر بالسعادة كلما ازور هذه المدينة الرائعة...ولاية الكاف ورغم جمال طبيعتها وثراء مخزونها ظلت مهمشة ومقصيةقبل الثورة وبعدها ولذا نحن نطالب وبشدة بلفتة عاجلة لهذه الجهة المحرومة فالتنمية بهذه الولاية معطلة ونسب البطالة في تزايد مستمر وهو امر مقلق ومحير في جهة تنعم بموارد طبيعبة وانشائية فريدة..». مصطفى بن احمد(عضو المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس): «برمجة تنظيم موكب الاحتفال بعيد الاستقلال بمدينة الكاف له اكثر من دلالة ورمزية وهو تأكيد متجدد من كل قيادات حزب نداء تونس بان الحزب يحترم نضالات ابناء هذه المنطقة من اجل تحرير تونس وشقيقتها الجزائر...نحن ندين بالجميل لهذه الجهة المناضلة ولابنائها الطيبين الذي خاضوا كل اشكال النضال مرورا بالكفاح المسلح وصولا الى النضال بالكلمة والفكر الحر عبر المسرح والغناء...»