إلى التي قضت عشرين سنة في سجون المحتل ضاعفت حبّها للوطن أنسيتني.. قالتها في صوت طفولي بريء وتبسّمت فأحمر من خجل ياقوتها وتورّد ياه.. أنا ما تركت ربعك.. منذ عشرين سنة مذ فتح نهدك كمّه.. واستدار ... كالقمر الجميل.. قد استدار لينير لي درب القريض.. أنسيتني.. قالتها في صوت طفولي بريء.. ومضت تلاعب خصلة.. كنت سقيت جذورها منذ عشرين سنة وأضعت فيها أصابعي.. أنسيتني قالتها في صوت طفولي بريء ثم أرخت جفونها لتصدّ سهم عينيها.. الكليم.. وتعمّ حلو الكلام.. منذ عشرين سنة كانت بلاغتها العيون.. والشفة الصغيرة للربيع.. أنسيتني.. قالتها في صوت طفولي بريء وتراجعت.. لتعود من مدن السلام ومددت قلبي كي أضمّها.. حيث صمتي.. وكي أعيدها للكلام.. وتراجعت.. لتعيدني.. في لحظة إلى مدن المحبّة والغمام.. أنا ما تركتك لحظة.. منذ عشرين سنة منذ عشرين سنة ظلّ صوتك حاضرا.. في مسمعي وأنا المعلّق بين صحوك والمنام.. أهذي.. واستجدي القصيدة كي.. وكي تقول ما يليق بوجد قلبي أ يطير من كفّي الحمام! أهذي منذ عشرين سنة وأنا أكاتب كل أمكنة الهوى.. وأحاول مارس أن يعود قبل ميعاد الشتاء وأخاتل نسمة مرّت هناك.. كي أحمّلها السلام.. أهذي.. أ يطير من كفّي الحمام! أنسيتني.. قالتها في صوت طفولي بريء ثم طارت.. لتحطّ.. في عشّ غريب..