احتضنت المندوبية الجهوية للثقافة بالقصرين مؤخرا بالتعاون مع جمعية أحباء المكتبة والكتاب تظاهرة ربيع الكتاب التونسي في دورته الأولى وهي تظاهرة جديدة تنضاف إلى التظاهرات الثقافية الكبرى في القصرين. الشروق تنقلت على عين المكان وخلصت إلى التقرير التالي حيث توزعت فضاءات المعرض على الفضاء التجاري للكتاب التونسي الذي يضم مشاركة دور نشر تونسية باللغتين العربية والفرنسية كما خصص جناح منها للأطفال وبلغت نسبة التخفيض 30 بالمائة فيما خصص في مدخل المعرض فضاء لعرض إصدارات الكاتب عبد الجليل الميساوي وتقريبا بلغت نسبة مشاركته ال20 عنوانا 4 منها معاجم حسب ما أفادنا به السيد صالح البناني والبقية توزعت على الموسوعات والبحوث حول تراث الجهة كالزوايا القديمة مثل زاوية صالح بن عبد الجبار وزاوية بن عمار والتحركات النضالية زمن الحركة الوطنية فيما توزعت بقية الإصدارات على الروايات والقصص والنصوص المسرحية والشعرين الشعبي والفصيح وحسب ما أفادنا به السيد صالح البناني أنها التظاهرة توجد لأول مرة في تاريخ القصرين وهي في حاجة إلى مزيد من الدعم كما عرج على القول بأن بعض المؤلفات الجهوية لم تكن حاضرة كما أن بعض المؤلفين لهم رصيد زاخر من الإصدارات ومع ذلك كانت نسبة حضور مؤلفاتهم ضئيلة كما احتوى المعرض مؤلفات أصغر كاتب بالجهة مثل أحمد زرقي باللغة الفرنسية وهو ما يدل على أن جهة القصرين ثرية بالطاقات هذا وأفادنا رضا العبد لي أن معارض الكتب خرجت عن النسق العادي حيث كان المعرض مصحوبا بالدمى والموسيقى كما كانت العناوين هي الأخرى مصحوبة ببعض العروض الفر جوية وهي في علاقة وطيدة بالكتاب كبعض الأحداث التي أخذت عن القصص وجسدت في شكل عروض مسرحية والذي أضفى على المعرض طابعا فرجويا كثيفا مثل العرض التنشيطي للأطفال الذي نظمته مجموعة «سركس كلون «بفريانة وتفاعل معه الأطفال وقد تم تنظيم زيارات الى بعض المدارس الابتدائية على غرار خنقة الجازية كما شهدت التظاهرة مشاركة الحكواتي بغدادي عون والذي اختار قصة الجازية الهلالية لتلامذة مدرسة خنقة الجازية واختياره لم يكن من عدم بل لأنها استوطنت في هذه الأرض لسنوات ، المعلم منعم محمدي أشار الى اهمية هذه البادرة التي ترتقي بالكتاب من ركوده في عصر التفجر المعلوماتي أما المكتبة العمومية ودار الثقافة ودار الشباب بحاسي الفريد فقد كان لهم نصيب من التظاهرة من خلال عرض بعض النماذج من إبداعات تلامذة المدرسة الابتدائية 02 مارس 1934 كما شمل المعرض إصدارات توزعت على إصدارات كتاب جهة القصرين وكتاب جهة حاسي الفريد.