ينطلق اليوم معرض صفاقس لكتاب الطفل في دورته العشرين ويتواصل إلى غاية 30 مارس. وقد أفاد أعضاء جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل خلال ندوة صحفية انعقدت أمس الأول أنّ المعرض هذه السنة سيضم فضاءات متنوّعة منها لبيع الكتب والمجلاّت بمشاركة حوالي 70 عارضا لدور نشر من تونس ومن الدول الشقيقة والصديقة إضافة إلى إحداث فضاء المجتمع المدني للتعريف بالهياكل والجمعيات والمنظمات من تونس وخارجها التي تعمل على نشر ثقافة الكتاب وتعنى بالترغيب في المطالعة والتشجيع على القراءة والمهتمة بقضايا الطفولة، إلى جانب فضاءات الإصدارات الجديدة في مجال الكتاب وأجنحة للمطالعة والحكايات وورشات متنوعة موجهة للطفل. وتنتظم بمناسبة معرض صفاقس لكتاب الطفل ندوات فكرية تحت عنوان "كتاب الطفل:خصوصياته وضوابطه" بهدف تشخيص واقع الكتاب الموجّه للطفل العربي من حيث العوائق والتحديات واحتياجات الطفل إضافة إلى إبراز مفهوم دور الكتاب ومسألة اندماج الأطفال المعاقين مع تشخيص لواقع الكتب الموجّهة إلى ذوي الحاجيات الخاصة. من جهة أخرى سيتناول المعرض مسألة مستقبل كتاب الطفل في ظل منافسة الوسائط الثقافية مع تقديم لدراسة حول مفهوم العنف في قصص الأطفال الفلسطينية. بالتوازي مع معرض كتاب الطفل تحتضن كذلك صفاقس تظاهرة ربيع الكتاب التونسي التي تنظمها وزارة الثقافة في دورتها الأولى من 20 إلى 27 مارس 2013 وسيتم خلال هذا الموعد الإحتفاء بالمؤلّفين (50 كاتبا) من ولايات سيدي بوزيدوقفصةوالقصرين وذلك بعد أن كانت حكرا على مؤلّفي صفاقس منذ سنة 1990. التظاهرة ستشهد إسناد جائزة الإبداع الوطني في الكتابة الموجّهة للطفل تزامنا مع حفل اختتام توزيع جوائز الدورة الرّابعة لمسابقة الإملاء يوم 25 مارس الجاري وتقديم كتاب "أسوار ودموع زعتر" للكاتب الإيطالي " جان لوكا سوليرا " المترجم للعربيّة بحضور المؤلّف بالتعاون مع دار محمد علي للنشر وذلك يوم 26 مارس الجاري إلى جانب حضور الكتاب التونسي من خلال جناح خاص تحت إشراف إتّحاد الناشرين التونسييّن وبمشاركة 30 ناشرا بتقديم ما يناهز 4000 عنوان. التعريف بالكتاب والترغيب في المطالعة من جهتها أدرجت المندوبية الجهويّة بالتعاون مع معرض صفاقس لكتاب الطفل في إطار تظاهرة "مسافر زاده الكتاب" برنامجا موجّها إلى معتمديات الولاية وولايات الإقليم (قفصة، سيدي بوزيد، القصرين) في معرض صفاقس لكتاب الطفل لتقام أثناءها جملة من الأنشطة تعرّف بالكتاب التونسي من خلال القراءات الفردية والمسابقات الفكرية والمراوحات الشعرية إلى جانب تنظيم المكتبات المتجولة بكل من صفاقس وقرقنة تظاهرة المطالعة في الوسط الريفي بمعتمديات الغريبة واللوزة والصخيرة ومنزل شاكر وقرقنة حيث سيقع استغلال المساحات الطبيعية المفتوحة بتجهيزها بالحدّ الأدنى من الوسائل التي تجعل منها مكتبة مفتوحة على الطبيعة مع إحداث نواتات مكتبات بكل من معهد اللوزة وإعدادية المنارة بسيدي منصور وإعدادية بئر صالح. من جهة أخرى فقد تمّ الاتفاق مع النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس على تحويل فضاء "حديقة الأم والطفل" الموجودة بقلب المدينة إلى حديقة مخصّصة لكتاب العائلة من خلال تهيئة الفضاء من طرف البلدية وتجهيزه بمجموعة من الكراسي والطاولات الثابتة مع تركيز مكان لحفظ الكتب على أن تؤثث المندوبية الجهوية للثقافة وهياكل المجتمع المدني نواة المكتبة بكتب ومراجع وتنشيط هذا الفضاء دوريّا بالعروض الموسيقية والمسرحية.