تزامنا مع عطلة الربيع تشهد مدينة طبرقة توافد العديد من الوفود من مختلف ولايات الجمهورية أضفت على الجهة حركة اقتصادية هامة بعد الركود النسبي في قطاع السياحة. في هذا المجال نشطت المطاعم واستعدت مبكرا في توفير رغبات الزبائن وطلاء المحلات كما أن قطاع الصناعات التقليدية هو الآخر كان الوجهة المفضلة للعديد من الزوار لاقتناء أواني خشبية وفخارية اختصت بها مدينة طبرقة إلى جانب قلائد المرجان بالإضافة إلى زيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية مثل برج سيدي مسعود والحصن الجنوي والإبر.
من جهة أخرى شهدت بعض المؤسسات التربوية والجامعية إقامة بعض العائلات مع نهاية الأسبوع والاستمتاع بسحر الغابة وجمال البحر. المنطقة السياحية هي الأخرى عرفت حركة دؤوبة لأصحاب سيارات التاكسي من خلال احتضان بعض الفنادق ندوات ودورات تدريبية ذات بعد تنموي وعلمي وثقافي بالإضافة إلى الإقبال الملحوظ على ملاعب الصولجان من طرف عشاق هذه اللعبة من داخل الجمهورية، أحباء الرحلات البحرية كانوا أيضا في الموعد انطلاقا من نادي الغوص الذي دأب على تنظيم هذه الرحلات مع إطلالة كل ربيع وتحسن الأحوال الجوية ..
وتعد هذه الرحلات في عرض البحر الوجهة المفضلة للعديد من الزوار لقضاء أوقات مريحة .. كما ان الرحلات البرية على متن الدراجات النارية أو الخيول شهدت إقبال بعض الشبان والتمتع بسحر الغابة عبر المسالك الريفية كما حل بمدينة طبرقة مجموعات من الشبان على متن دراجات نارية قدموا من تونس العاصمة وقضوا نهاية الأسبوع بالجهة في وقت يبذل فيه الأمن قصارى جهده لعودة الحياة إلى طبيعتها وهو الأمر الذي أثنى عليه كل من قصد عاصمة المرجان خلال هذه الأيام.