عدد هام من المؤسسات الأجنبية تستعد للرحيل من تونس متجهة نحو الاستثمار في بلدان أخرى أكثر أمانا ورغم تطمينات منظمة الأعراف فإن أصحاب الشركات قرروا تغيير وجهة أعمالهم. قامت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بلقاءات ماراطونية جمعتها بعدد من وزراء حكومة علي العريض لإيجاد حلول جذرية لهذا المشكل خاصة أن عددا هاما من المستثمرين الأجانب قرروا مغادرة التراب التونسي والبحث عن أماكن جديدة لبعث مشاريعهم فيها على غرار بلدان المغرب العربي.
وزير الصناعة
التقت أمس رئيسة نقابة الأعراف بوزير الصناعة وأكدت بوشماوي من خلال هذا اللقاء على ضرورة توفير الأمن للمستثمرين الأجانب وايجاد حلول جذرية للزيادات الأخيرة في المحروقات والكهرباء والذي أثّر كثيرا على أهل القطاع وجعل عددا منهم يطلق صيحات فزع بسبب تراكم هذه المصاعب أمام رجال الاقتصاد سواء كانوا تونسيين او أجانب.
تدهور
في لقائها بوزير المالية إلياس الفخفاخ ناقشت بوشماوي أهم العقبات التي تواجه المؤسسات التونسية خاصة بعد ارتفاع تكلفة الانتاج والمنافسة غير الشريفة من خلال التجارة الموازية التي أرهقت الشركات مطالبة بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة في خدمات الرقابة الجمركية لتكون أكثر صرامة على الحدود لمكافحة ظاهرة التهريب والاستيراد غير المنضبط للمنتوجات ذات الجودة الرديئة.
المؤسسات التونسية تعاني بدورها تدهورا في مقدرتها التنافسية بسبب الضغوط الاجتماعية والتطوّر السريع للنفقات المالية. وقد طرحت وداد بوشماوي رئيسة اتحاد الأعراف عديد الحلول على وزير المالية لإنقاذ أهل القطاعات من المشاكل التي يعانون منها مؤكدة ايضا على ضرورة تشريك المنظمة في القرارات المتعلقة بالقضايا الاقتصادية.