غاب كل من وزراء التجارة والسياحة والثقافة ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن امضاء اتفاقية تنشيط لقطاع الصناعات التقليدية الذي سعت له الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية برئاسة صالح عمامو في لقاء مع الأوروبيين وهذا ما أغضب عددا من الحضور وخاصة الأجانب. رغم أن قطاع الصناعات التقليدية يشغل 350 ألف حرفي الا أنه يشهد عديد الصعوبات التي بدأت تضعفه حيث وصل الى مرحلة حرجة ووصفه أحد الحاضرين في هذا اللقاء بأنه يحتضر وعن هذا قال رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية إن هذا القطاع يعاني عديد الأزمات كنقص اليد العاملة وضعف التسويق الذي أضعف هذه التجارة مطالبا الديوان الوطني للصناعات التقليدية بأن يتحمل مسؤوليته في عملية التسويق ولا يتركها بيد الخواص، مضيفا أنهم كهيكل نقابي للأعراف يحاولون البحث عن حلول جذرية لهذه الأزمة مثل امضاء اتفاقية شراكة في هذا المجال مع الجانب الأوروبي.
وعن غياب كل من وزراء التجارة والسياحة والثقافة أكد رئيس الجامعة أنهم أمضوا هذه الاتفاقية ولم يزعجهم غياب الوزراء لأنهم تعوّدوا على ذلك مضيفا أن ايجاد مخرج لأزمة الصناعات التقليدية هو هدف الجامعة الرئيسي وعندما تم انتخابه في جويلية 2011 على رأس هذا الهيكل النقابي وعد الحرفيين والاعراف بحلول ملموسة للجميع.
تدهور خطير
تطرق لطفي بن أحمد رئيس الغرفة النقابية الوطنية للنحاس التقليدي لخطورة الوضع الحالي للصناعات التقليدية قائلا «منذ 1994 بدأت أزمة هذا القطاع تنكشف للعموم ونحن نحتاج الى دعم مالي في هذا المجال للخروج من الأزمة، وخاصة أن هذا القطاع يشغل حوالي 350 ألف يد عاملة، وكما يجب أيضا الاهتمام بهذه المهن الحرفية في الجهات، وعلى سبيل المثال في القصرين هناك انتاج ضخم من «الحلفة» التي يمكن أن يستغلها أبناء الجهة في الصناعات التقليدية المختلفة وغيرها من الولايات الداخلية الأخرى التي تزخر بالمنتوج.
وأكّد من جهته عبد اللطيف الطبوبي رئيس جمعية تنمية التراث والسياحة أن هذا اللقاء جاء في اطار برنامج أوروبي متوسطي مشروع يسمى «ببحرنا» بمشاركة ستة بلدان وهي لبنان، سوريا، ايطاليا، اليونان وتونس وقد قمنا بدعوة هذه الوفود لوضع خارطة طريق للصناعات التقليدية والثقافية التي تميزنا كتونسيين.
غضب...
بعض الشخصيات الأوروبية أصابتها حالة من الغضب عندما لم يحضر وزراء التجارة والصناعات التقليدية والسياحة والثقافة ورئيسة منظمة الاعراف وداد بوشماوي مما انجرّ عنه رفض سفير المفوضية الأوروبية الحضور لهذا اللقاء، وقد أكد للشروق رئيس ديوان وزير التجارة والصناعات التقليدية أن الوزير غاب بسبب تعرضه لوعكة صحية.