تتالت الاخبار في سيدي بوزيد خلال الايام الأخيرة المتعلقة بتجنيد عدد من شبان احد الاحياء المتاخمة للمدينة وأمام تفاقم المأساة وانسياق شبابنا وراء شبح الموت باسم الجهاد تتالت صيحات الفزع التي تطلقها عديد العائلات بجهة سيدي بوزيد الكل ينادي بضرورة ايقاف نزيف تدفق ابنائهم الى سوريا بدعوة الجهاد . «الشروق» التقت عددا من عائلات شباب قالوا انهم سافروا مؤخرا الى سوريا للجهاد هناك حيث افادت السيدة سارة عمامي شقيقة جابر عمامي 26 سنة متحصل على الاستاذية في الفيزياء غادر تونس يوم الثلاثاء ليخبر عائلته صباح الخميس انه ذهب الى سوريا للجهاد بعد أن اجرى مكالمة هاتفية مع شقيقته بواسطة رقم هاتفي دولي لإحدى شركات الاتصال المنتصبة بتونس.
واضافت السيد سارة ان تحصلت على معطيات قبل سفر شقيقها تفيد انه متواجد بالقائمة التي ستغادر تونس بداية الاسبوع الجاري وان هناك قوائم اخرى معدة للغرض بالنسبة الى عدد اخر من الشبان .
من جهته السيد عمار بن ضو براهمي والد ياسين براهمي صاحب ال25 سنة والمتحصل على الشهادة الوطنية للإجازة التطبيقية في العلوم التطبيقية والتكنولوجيا الالكترو ميكانيك والصيانة الصناعية أكد انه تلقى مكالمة هاتفية تفيد ان ابنه توجه الى سوريا للجهاد بالرغم من انه غير قادر على تحمل مشاق الحرب بعد أن جرى عملية جراحية على مستوى فخضه منذ ثلاثة اشهر ولم ينه بعد المراقبة الطبية. و حسب المعطيات التي تحصلت عليها الشروق ان عدد الشباب الذين تم تجنيدهم الى سوريا بدعوى الجهاد يتزايد يوما بعد يوم.
هذا وقد حملت عائلات الشبان الذين جندوا للجهاد في سوريا الحكومة وخاصة وزارة الداخلية مسؤولية ما يحدث لأبنائهم باعتبارهم قدموا كل الدلائل والحجج حول الجهة التي تقف وراء تجنيد أبنائهم .