دخل أمس أكثر من 5 آلاف عون في مراكز النداء التابعة لشركة «تليبرفورمونس» بالشرقية وبن عروس وسوسة في إضراب عن العمل سيتواصل على مدى 3 أيام احتجاجا على عدم تطبيق الادارة لاتفاقية مراجعة الزيادة في الأجور لسنة 2013 وتفعيل سلّم الترقيات الى جانب الطرد التعسفي لبعض الأعوان. إضراب أعوان «تليبرفورمونس» سبقته تحرّكات احتجاجية عدة أهمها الاعتصام المفتوح الذي انطلق منذ يوم 26 فيفري الماضي لثلاثة نقابيين من بينهم الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان «تليبرفورمونس» ببن عروس وغيرها من الاحتجاجات الأخرى بسبب ما اعتبروه تعنّتا من قبل إدارة الشركة في تحسين ظروف عملهم والترفيع في أجورهم والقرارات التي اتخذتها الادارة خلال مجلس التأديب القاضية بالطرد التعسّفي لبعض الأعوان بناء على ملفات مزورة حسب ما أكده لنا نزار عمامي الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للبريد والاتصالات مضيفا أن طرد بعض الأعوان يعدّ القطرة التي أفاضت الكأس بالنظر الى المشاكل العالقة منذ سنة 2012 وأهمّها التصنيف المهني والزيادات في أجور 2013 وعدم احترام الحق النقابي والتراجع عن الاتفاقيات المبرمة بين الطرف الاداري والطرف النقابي وغلق باب التفاوض رغم المحاولات المتعددة في الغرض.
وعن تخوف أعوان «تليبرفورمونس» من امكانية أن تقرر الشركة مغادرة تونس والاتجاه نحو المغرب قال نزار عمامي أن هذه الفكرة هي ورقة ضغط ومساومة تتسلح بها الادارة بمناسبة كل صراع نقابي محاولة منها إسكات الأعوان عن المطالبة بحقوقهم والحال أن هذه الشركات عاجزة عن تنفيذ هذا «المخطط المزعوم» بالنظر إلى المرابيح الطائلة التي تجنيها في تونس على عكس بقية فروعها في دول أخرى وأضاف أن إغلاق هذه الشركة التي تشغل الآلاف من أصحاب الشهائد العليا فيه تعد على قانون الشغل في تونس وعلى الاقتصاد التونسي.
من جانبه أوضح علي ورق الكاتب العام للنقابة الأساسية ببن عروس ان شركة «تليبرفورمونس» التي تشغل5360 عونا تقدّر مرابيحها في تونس بمئات المليارات ومع ذلك فإنها لا تعترف بالحقوق المشروعة للأعوان التي تضمنتها محاضر اتفاق سابقة وقال إن الاحتجاجات متواصلة إلى حين الاستجابة لمطالب القطاع.