يتذمّر تلاميذ المعهد الثانوي باب الخضراء من عدّة مشاكل من أبرزها العلاقة المتوترة بين الأساتذة والتلاميذ وطرق التدريس التي تتميز بالتلقين دون التفسير من قبل بعض الأساتذة. عن هذه المشاكل وعن مشاغل أخرى تحدّث تلاميذ المعهد الثانوي باب الخضراء في التحقيق التالي: * أمين (سنة أولى ثانوي) مادة العلوم الطبيعية تطرح إشكالا يشكو التلميذ أمين (سنة أولى ثانوي) من صعوبة مادة العلوم الطبيعية وتكمن هذه الصعوبة حسب رأيه في لغة هذه المادة. فبعد أن درس أمين ثلاث سنوات كاملة مادة العلوم الطبيعية باللغة العربية أصبح يدرسها باللغة الفرنسية. هذا التحوّل جعله يحسّ بعدم القدرة على التركيز وهذه الحالة ليست حكرا على أمين فقط بل إن جلّ التلاميذ الذين التقيناهم بهذا المعهد أكدوا لنا معاناتهم من المشكلة نفسها. وعلى هذا الأساس فإن الكل يتساءل لماذا لا يتم تعريب هذه المادة خلال المرحلة الثانوية على غرار تعريبها بالمرحلة الاعدادية أو تدريسها باللغة الفرنسية خلال المرحلتين. كما أشار أمين في معرض حديثه أن اعتماد طريقة التلقين من قبل بعض الأساتذة وخاصة استاذ العلوم الطبيعية تجعله لا يهفم جيدا الدرس ويطالب أمين هناك الأساتذة ببذل مجهود مضاعف من أجل إفهام التلاميذ الدرس وجعلهم يستوعبون المادة بشكل جيّد. * محمد ابراهيم (سنة أولى ثانوي) أرجو من الأساتذة الكف عن السخرية من التلاميذ تحدّث محمد ابراهيم بكل أسف عن ظاهرة غريبة صادرة عن بعض الأساتذة وتتمثل في السخرية والتهكّم من التلاميذ الذي يتجاوز أحيانا نطاق المستوى التعليمي ليصل الى حد السخرية من شكل التلميذ ولونه وتركيبته الخلقية ويزيد على ذلك لدى بعض الأساتذة الذين يعانون من ضغوطات العمل والضغوطات النفسية الى وصف التلميذ بالحيوان. ويضيف محمد ابراهيم: هذه المشكلة تعرضت لها شخصيا من قبل أحد الاستاذة الذي تفوّه بكلمات لا تليق بمربّ مما جعلني أحسّ بالحرج والمهانة. * ماهر الغربي (سنة ثانية ثانوي) الحافلة رقم 32 مشكلاتها كثيرة ماهر الغربي تلميذ بالمعهد الثانوي «باب الخضراء» أكثر ما يقلق راحته ويسبب له الازعاج هي الحافلة رقم 32 التي لا تحترم مواعيدها وتتسبب لراكبيها الوقوع في مشاكل كان بالامكان تفاديها. فالتأخير والاكتظاظ مشكلة تقلق كل مستعملي هذه الحافلة. ويرفع ماهر بهذه المناسبة نداء الى الشركة القومية للنقل لتوفير عدد اضافي من الحافلات خاصة في الفترة الصباحية حتى يتجنب التلاميذ مشاكل الطرد واستدعاء الولي باعتبار أن الادارة لا تتسامح مع من يأتي متأخرا وتطالبه باصطحاب وليّ أمره الذي عادة ما يكون منشغلا بعمله ويتعذّر عليه مرافقة ابنه الى المعهد لتبرير غيابه. * أحمد (سنة أولى ثانوي) : الحافلة رقم 6 وأستاذة الفرنسية أتعباني كثيرا أطنب أحمد في تذمره واشتكائه من بعض الاساتذة وخاصة أستاذة الفرنسية فهي حسب رأيه متشددة سواء في منحها للأعداد أو معاملتها للتلاميذ. ويقول أحمد «كان بودّي أن يفرّق الاستاذ بين مشاكله الشخصية ومهنته فنحن بصراحة عادة ما نكون ضحية مثل هذا الخلط». ولم ينس أحمد أن يعبّر عن استيائه من وضعية الحافلة رقم 6 التي أصبحت تشكو من عطب ميكانيكي كبير يجعل راكبيها في حالة ترثى لها جرّاء رائحة البنزين المنبعث منها ولعل الاشخاص الذين يعانون من الحساسية يلحقهم ضرر كبير جراء هذه الروائح. * ن. م.