قبل انطلاق اللقاء كنا متخوفين من عدم خوض عناصرنا الدولية للمقابلات منذ مدة لكنهم أبلوا البلاء الحسن أمام منتخب لم يكن سهلا كما يتبادر لبعض الأذهان. فرغم التغييرات الكبيرة التي أدخلت عليه لاح المنتخب المصري بوجه مرضي. الاطار الفني لمنتخبنا أحسن التخطيط فدخل اللقاء بطريقة 4 3 1 2 وذلك بالاعتماد على خالد المولهي كلاعب ارتكاز وهي خطة مغايرة للتي لعب بها في مصر. ويتقدم لاعبي محور الدفاع كريم الحقي وكريم السعيدي. اما التغطية فقد تكفل بها مجدي التراوري الذي يغطي عند صعود أنيس البوسعيدي من اليمين وفتحي المشرقي الذي يغطي الرواق الأيسر عند صعود زياد البحايري، في حين تم الاعتماد على عصام جمعة في خطة منسق يقف خلف رأسي الحربة علي الزيتوني وصابر الطرابلسي. أما المنتخب المصري فاعتمد طريقة 4 4 2 ولعب بسلاح الهجومات المعاكسة التي وفرت له بعض الفرص عن طريق عمرو زاكي ورضا متولي إضافة إلى تسربات أحمد سعيد يمينا ومرسي عبد اللطيف يسارا وهكذا تصبح طريقة الفراعنة عند الهجوم 4 2 4 وهذا ما أدخل بعض الارتباك على منتخبنا وخاصة في محور الدفاع إلى حدود الدقيقة 18 . عندها نظم أبناؤنا صفوفهم وأصبحت الكرة تدور بينهم بطريقة محكمة وسعوا إلى الحصول على الكرات الثابتة التي أعدوا لها جيدا خلال الحصص التدريبية وقد أتت أكلها بالفعل وسجلنا بفضلها هدفين. المصريون لم يبقوا مكتوفي الأيدي بل حاولوا ونوعوا من عملياتهم بغاية الوصول إلى شباك جاسم الخلوفي الذي كانت له عدة تدخلات حاسمة إلى جانب خط الدفاع. المدرب المصري غير طريقته في الشوط الثاني لتتحول إلى (4 3 3) مع ادخال بعض التغييرات في اللاعبين. أمام هذه التغييرات غير خميس العبيدي تكتيكه ليصبح (4 3 2 1) وذلك بغاية غلق المنافذ أمام المصريين مع اعتماد الهجومات السريعة عند امتلاك الكرة. وقد توفرت للاعبينا عدة فرص ضاعت خاصة من أقدام عصام جمعة. انتصار معنوي هام لعناصرنا وجب تأكيده يوم 13 مارس المقبل في داكار أمام المنتخب السينغالي.