مقابلة اليوم بين تونس والسينغال علاوة على أنها ستضع وجها لوجه المدرب روجي لومار بالمنتخب الذي هزم منتخب فرنسا في مونديال 2002 فإنه يشكل حوارا تكتيكيا مشوقا بين المنافسين. «الشروق» استضافت أحد أبرز المختصين في التحليل المدرب محرز الطبيب لوضع هذا اللقاء تحت مجهره الفني. «بالعودة الى مقابلات المنتخب السينغالي نجد أنه يتوخى خطة 4/3/3 التي تتحول الى 3/4/3 ثم 3/3/4 في الحالة الهجومية ثم العودة الى 3/4/3 و4/4/2 و4/5/1 في الحالة الدفاعية. وأمام هذا الاختيار بامكان منتخبنا اعتماد الأساليب التالية : التعويل على لاعبين في محور الدفاع والمحاصرة الفردية في المنطقة (محاصرة نيانق من قبل حكيم حقي) مع التغطية المتواصلة المؤقتة السريعة من قبل خالد بدرة (أي في وضعة 2 ضد 1). المجازفة بظهير حر (الطرابلسي مثلا ) مع الاحتفاظ بأنيس العياري أو كلايتون دون المجازفة الهجومية بالتصدي لصعود الظهير الأيمن الحبيب باي أو اختراقات هنري كامارا أو الحاجي ضيوف على الرواق الأيسر بحثا عن العرضيات (قوة هذا الثنائي في 1 ضد 1 أوحتى ضد 2) اضافة الى تواصل التوافق الدفاعي مع لاعبي الوسط (الرواق الأيمن والأيسر) قصد خلق التفوق العددي (2 ضد 1 و3 ضد 2) في الحالة الدفاعية الهجومية (كلايتون أو العياري) المهذبي والنفطي ضد بابا ديوب وهنري كامارا أو الحبيب باي وهنري كامارا. تثبيت جوهر المناري أو النفطي كلاعب ارتكاز ذي وظيفة دفاعية بحتة لتقريب الخطوط وشل المحاولات الفردية للتمرير البيني والحائطي : أي خلق وضعية 3 ضد 2 في عمق الدفاع (بدرة والحقي النفطي أو المناري ضد نيانق والحاجي) واعتماد نفس الوضعيات على الرواقين مع سرعة تغيير اتجاه اللعب عند الاستحواذ على الكرة والتركيز على بناء الهجمة في الرواق الأيمن لمنتخبنا (حيث تكمن نقطة ضعف المنتخب السينغالي من الناحية الدفاعية (ضيوف سليفان دياو ابراهيما فاي). ضرورة الاعتماد على رياض البوعزيزي في المجالات التالية :(السرعة الثنائيات التعامل مع الكرات المرتدة في منطقة ال18 م) وعلى عماد المهذبي في السرعة والقدرة في المواجهات 1 ضد 1 والاختراقات في عمق الدفاع وعلى متوسطي ميدان قادرين على التحول إلى أجنحة تمويهية حسب الهجمة والوضعيات المتاحة لا سيما ان المنافس يتوخى دفاعا رباعيا يعتمد المنطقة وهو ضعيف على الرواق الأيسر وفي الوضيات 1 ضد 1 (خاصة سليمان دياتي وابراهيما فاي) ضرورة الاعتماد على صانع ألعاب بين خطي الدفاع والوسط وراء ديافا وبوبا ديوب وسيلفان دياو يكون قادرا على تغذية قلبي الهجوم دوس سانتوس والجزيري بكرات بينية أو في العمق مؤقتة مع ضغط وسط الميدان عند فقدان الكرات (خلق وضعية 4 ضد 3 في الوسط). الاعتماد على قلب هجوم في وضعية 2 ضد 2 (ماليك ديوب وسليمان دياتي) مع لاعب وسط الميدان. امكانية اعتماد جناح أيمن تقليدي مع قلب هجوم مع صانع ألعاب في خطة مهاجم ثالث مع مساندة كل من الطرابلسي أو البوعزيزي على اليمين والمهذبي أو كلايتون على اليسار. ضرورة الضغط على حامل الكرة عند فقدانها مع الفرصة للاعبينا للتمركز وتبادل المراكز واحباط التوزيعات الطويلة (ماليك ديوب والحبيب باي ودياف) في عمق دفاعنا وعزل تيانق عن طريق المحاصرة الفردية في المنطقة.