تمكن الترجي من تحقيق انتصار صعب على ضيفه الأولمبي للنقل في أول موعد للبطولة الوطنية بعد فترة طويلة من توقف النشاطات الكروية للأندية لفسح المجال للمنتخب الوطني. انتصار الترجي كان صعبا لعدة ظروف، وأكد الفترة الانتقالية التي يمر بها في هذا الظرف من الموسم والتي لا زال الفريق خلالها يبحث عن معالمه التكتيكية بصورة خاصة مع الاطار الفني الجديد. على أرضية الفوز من المؤكد أن أهم شيء يجب أن يتحقق من وراء أي مباراة لكرة القدم هو الانتصار والترجي الذي كان يدافع عن مركزه الطلائعي كان مطالبا قبل أي شيء بتحقيق نقاط الفوز الثلاث وهو ما تحقق في نهاية المطاف. أهمية هذا الانتصار اضافة الى قيمته على مستوى تثبيت الفريق في مركزه الطلائعي ستمكن المجموعة من العمل في اطار ذهني طيب لاصلاح عدد من النقاط التي برزت خلال مباراتي الزمالك والأولمبي للنقل. نقص النسق أبرز ملاحظة يمكن أن نستنتجها من خلال المردود العام للفريق خلال اللقاءين الأخيرين، هو نقص النسق والذي عادة ما يرافق جميع الأندية بعد كل فترة توقف للبطولة. وقد ظهر هذا العامل لدى الترجي بصورة خاصة بالنظر للظروف التي رافقت الفريق خلال نهاية المرحلة الأولى من الموسم بتغيير الاطار الفني، والذي جاء بأفكار وطريقة عمل جديدة تتطلب بعض الوقت لاستيعابها من طرف المجموعة والأكيد أن عدم استفادته من اللاعبين الدوليين خلال فترة اشرافه على التحضيرات صعّبت هذه المهمة دون نسيانعامل غياب الوديات، حيث اكتفى الفريق بمباراة ودية وحيدة خلال 3 أشهر من توقف البطولة، وهو ما جعل المباريات الأولى للمرحلة الثانيةمن الموسم تلوح في قالب الوديات والتي ستمكن الفريق من نسق تصاعدي خلال الفترة المقبلة. في انتظار هؤلاء المردود المضطرب للفريق يرجع كذلك لعدم استقرار التشكيلة في هذه المرحلة اضافة لعديد الغيابات التي يشكو منها الفريق لأسباب صحية بصورة خاصة على غرار تيزي والمقدمي. فخلال مباراة الأولمبي للنقل غير المدرب أوسكار 6 مراكز دفعة واحدة مقارنة بمباراة الزمالك من خلال التعويل على الحارس القصراوي بدلا من الرتولي والقيزاني عوضا عن الجعايدي، ويكن عوضا عن ثابت وزعيم بدلا عن المناري والسويح مكان المالكي وجمعة عوضا عن الحرباوي وهو ما يؤكد بحث الاطار الفني عن التشكيلة المثالية والسعي الى الاستفادة من أكثر اللاعبين حضورا. ومن المنتظر أن يعرف الفريق توازنا أكثر في مباراة الغد أمام النادي البنزرتي مع العودة المنتظرة للحارس الأول تيزي والمدافع الأيسر أمير المقدمي. رفقا بالمالكي رد فعل بعض الأحباء تجاه مراد المالكي في مباراة الترجي والزمالك المصري زاد في تعقيد الوضعية النفسانية لهذا اللاعب الذي كان دائما في خدمة الفريق ومثّل الى حد ماض غير بعيد احدى أبرز نقاط قوة الترجي والتي خلقت الفارق في عديد المناسبات. أحباء الفريق مطالبون بالوقوف إلى جانب كل الأسماء بدون استثناء لأن النجاح يبقى مسؤولية الجميع. تعزيزات تنقل الترجي الى بنزرت في مباراة الغد سيتزامن واستعادة الفريق لعدد من ركائزه الأساسية على غرار الحارس تيزي وراضي الجعايدي الذي خير الاطار الفني الابقاء عليه على بنك الاحتياط في مباراة أول أمس ونفس الشيء بالنسبة لزميله جوهر المناري.