أشرف السيد عبد الله الكعبي وزير الرياضة أمس الجمعة على تكريم ثلة من الاطارات الفنية والطبية والادارية والاعلامية التي ساهمت في نجاح المنتخب وتتويجه وقد تولى توسيم العديد منهم بتكليف من سيادة الرئيس، وقد حضر التكريم العديد من الوجوه السياسية يتقدمهم السيد والي تونس الاستاذ محمود المهيري وبعض اطارات الوزارة وكذلك السيد حمودة بن عمار رئيس الجامعة والاطار الفني للمنتخب السيدان روجي لومار ونبيل معلول. وأكد الوزير في كلمة أن اضافة صفحة مشرقة الى تاريخ بلادنا كان وليد العمل والجماعي وتفاني كل الأطراف في القيام بالواجب. كلمة وزير الرياضة «يشرفني اليوم، بتكليف من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي أن أتولى تكريم ثلة من الاطارات الفنية والطبية والادارية والاعلامية ممن ساهموا في صنع الحدث الذي شرف الرياضة التونسية وأضاف صفحة مشرقة في تاريخها وهو فوز بلادنا، عن جدارة واستحقاق، ولأول مرة، بكأس الأمم الافريقية لكرة القدم في دورتها التونسية الرابعة والعشرين، هذه الدّورة التي أكّدت تأهّل بلادنا لاستضافة مثل هذه التظاهرات القارية والدولية بنجاح وامتياز وعززت إشراق صورة تونس في العالم ودعّمت الثقة التي تحظى بها بلادنا لدى الهياكل الرياضية الدولية. ويسعدني بهذه المناسبة أن أعرب باسمي الخاص وباسم إطارات الوزارة وجميع أعضاء الأسرة الرياضية الموسعة، عن مشاعر التقدير والامتنان لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي للرعاية السامية التي شمل بها منتخبنا الوطني لكرة القدم بإكرام عناصره والاطار الفني المشرف على إعداده ظهر يوم الثلاثاء الماضي، أن أرفع الى سيادته مشاعر النخوة والاعتزاز التي غمرت الأسرة الرياضية بأكملها وجميع التونسيين للمعاني الوطنية والحضارية العميقة التي تضمنتها كلمته التي توجّه بها بالمناسبة الى هذه النخبة من الرياضيين، مثمّنا الروح الوطنية العالية التي تحلّوا بها على امتداد مراحل الأدوار النهائية لكأس الأمم الافريقية، ومكبرا جدارة شبابنا الرياضي بالثقة التي منحها إيّاهم وأهليّتهم للتشجيعات والحوافز التي يشمل بها سيادته جميع الرياضيين المتألقين، وكان هذا اللقاء مناسبة جديدة أكّد فيها سيادة الرئيس أن رفع راية تونس عالية بين الأمم واجب وطني مقدّس وانجاز نبيل لا يقدر بثمن، وقد تهيأت له جميع الأسباب اليوم بفضل ما شمل به سيادة الرئيس الرياضة التونسية من اجراءات وانجازات وما قدمته المجموعة الوطنية من تضحيات أكسبت بلادنا منظومة رياضية شاملة، على مستوى التشريعات الرياضية، والمنشآت والتجهيزات، والبرامج والمخططات، ومكّنت الرياضة التونسية من الارتقاء الى مرتبة كونية عالية بفضل المبادرة الرئاسية الرّائدة التي تحولت الى قرار أممي بمساندة وإجماع من الأممالمتحدة يوم 3 نوفمبر 2003. أيها السادة والسيدات: يسعدني أن أتوجه الى المحتفى بهم اليوم بالتهاني برعاية السيد الرئيس لهم وبالشرف الذي ينالهم اليوم بهذا التوسيم تقديرا من سيادته لجهودهم وتفانيهم لتهيئة أحسن الظروف للمنتخب الوطني ومتابعة ملحمته الموفّقة على درب الاستعداد والمغالبة لتحقيق هذا الفوز، وإنّي على يقين أن هذا التكريم يعمق شعورنا بالمسؤولية للمحافظة على هذا اللقب وتأكيد جدارة الرياضة التونسية بمثله من الألقاب والانتصارات فيما ينتظرنا من مواعيد رياضية قادمة. هنيئا لكم مجددا، ونشرع على بركة اييه في توسيم المكرمين، والله ولي التوفيق».