التأم بتونس ولمدّة 3 أيام (من 24 الى 27 فيفري الحالي) الملتقى الاقليمي حول التوعية والاعلام في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشري «السيدا» وحقوق الانسان بتنظيم مشترك بين المدرسة العليا للعلوم والتقنيات بتونس واللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة ومكتب اليونسكو الاقليمي ببيروت بمشاركة خبراء من 8 دول عربية ومن الجمعيات غير الحكومية الناشطة في مجال التربية الوقائية والصحة العامة ومكافحة السيدا بالاضافة الى عدّة مؤسسات تربوية وطنية ودولية. وقد أفاد السيد الجيلاني اللملومي مدير المدرسة العليا للعلوم والتقنيات ورئيس الملتقى ل «الشروق» أن ورشات العمل هدفت الى زيادة الوعي بين فئات المجتمع بشأن المخاطر التي يتعرّض لها الانسان والمجتمع بوباء السيدا وسبل الوقاية منه بواسطة تطبيق الدليل المعرّب حديثا حول الموضوع والذي يتناول الجوانب التربوية والصحية والاجتماعية في فهم الوباء وطرق التعامل مع مختلف مخاطره. وقد اشار السيد سمير عانوني ممثل برنامج الاممالمتحدة المشترك ل «الايدز» لمنطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط ان البرنامج يغطي 21 دولة ويشرف على تنسيق برامج الحكومات لمكافحة «الايدز» بالاضافة الى وكالات الاممالمتحدة وممثلي القطاع الجمعياتي والمدني، ويقدم البرنامج العون التقني والمادي لدول المنطقة لتطوير الخطط الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الوباء. وعلى صعيد المنطقة واستنادا الى آخر تقرير صدر نهاية عام 2003 قال السيد عانوني ان عدد المصابين بالمرض يقدّر ب 600 ألف شخص من بين أكثر من 42 مليون مصاب بالفيروس على الصعيد العالمي. وبرغم ان النسبة العامة لعدد المصابين في منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط بالنسبة لاجمالي عدد السكان ضعيفة اذ تقدر بحوالي 0.3 فان ممثل البرنامج الاممي قد أكّد وجود عدّة مؤشرات تشير ا لى تزايد وجود المرض في المنطقة وهناك قلق من تزايد المرضى بين فئات الشباب والنساء. وأشار المتحدث الى أن 80 من حالات الاصابة بالمرض ناجمة عن العلاقات الجنسية غير الآمنة وأعرب عن تخوّف البرنامج من تزايد تأثير الهجرة بنوعيها القسري والاقتصادي في تنامي انتشار الفيروس واكد على أهمية تدعيم سبل التثقيف والتوعية والوقاية من هذا الوباء بالاضافة الى ضرورة مواجهة الوصمة والعار التي ما تزال تلحق بالمرضى والتي تؤثر بشكل مباشر على جهود الوقاية منه.