الحدادة الفنية اختصاص قائم بذاته، ومحترفوه أقرب إلى الإبداع منهم إلى الممارسة المهنية المعتادة أحد هؤلاء واسمه محمد الدزيري لم يكتف باتقان حرفته بل تحولت القطع الحديدية بين يديه إلى لوحات وأشكال فنية رائعة. محمد سجل حضوره في أكثر من معرض وهو يقيم واحد حاليا فيالغولدن توليب» بضاحية قمرت ولمدة ستة أشهر أخرى. وأكد محمد الدزيري في لقاء معه أنه مستعد لاقامة معارض جديدة سواء داخل تونس أو خارجها ويشرط فقط أن تكون الاقتراحات المقدمة بناءة، وأن يلقى المساندة الضرورية من الأطراف المهتمة بمثل هذه العروض ذات البعد الفني. دعم وتضم قائمة انتاجات الفنان محمد الدزيري عدة أشكال وأعمال تذكرنا بالرومان والفينقيين وأهل قرطاج القدامى، كما أن أعماله تتميز بالحرفية والدقة حتى أنها لا تختلف كثيرا عما ينتجه كبار الفنانين والمحترفين في العالم. ورغم الصعوبات التي تعترضه أحيانا، وقلة الدعم من المؤسسات العامة والخاصة فإن محمد الدزيري لم يتوقف يوما عن ابتكار وصنع المزيد من الأشكال والأعمال الجديدة. وقال محمد متحدثا عن عمله : «ما أقوم به يستوجب الكثير من المجهود الذهني والبدني، وقد حرصت على تلقين إبني أصول المهنة نظرا لافتقاد بلادنا لمثل هذا الاختصاص وندوة اليد العاملة فيه» وأضاف قائلا : «أبحث دوما عن الدعم المادي والمعنوي لأنني أنفق من جيبي على أعمالي ولم أتلق أي مساعدة وأرجو أن تفتح أمامي الأبواب للمشاركة في التظاهرات العالمية وتمثيل تونس في الخارج كما أنني أنتظر فرصة المساهمة في أفلام أو أشرطة تونسية أو أجنبية بالمعدات التي أصنع بنفس ولِمَ لا المشاركة الدولية في معارض الابتكار التي تقام سنويا ببلادنا. خاصة وأن ما أعده يصلح للتظاهرات ذات البعد التقليدي والفني».