ملك الدنيا وولى وأزاحا ركعت في حصنه شمس الضحى وضياء البرق من كفّيه لاحا وعلى البحر مشى في كبرياء وطوى الارض جبالا وبطاحا وقف التاريخ للنسر وفاء شاهدا يروي صمودا وكفاحا وانحنى الدّهر لقرطاج التي لبست مجد الحضارات وشاحا حنبعل عاد من غربته وعلى أرض المحبين استراحا لم يزل في الدهر شمسا وضياء من قديم العهد مازال الصباحا خالد الذكر على مر الزمان بطل مدّ على الأفق جناحا ماسينيسا مهما الزمان بكم يطول الليل يتبعه الصباح لن يستباح دم القتيل والثأر تحمله الرماح ان السيوف لها صليل والبرق تنشره الرياح قرطاج آن لك الرحيل من بعد ان قطع الجناح روما سيجمعنا السبيل يوما على درب الجراح نحن هنا الجذر الأصيل من قبل ميلاد الصباح هذا التراب لكم يقول من ماسينيسا وما الكفاح الكورس: لن نبرح الديار باقون رغم النار والاعصار باقون رغم الموت والدمار نحن هنا باقون نضيء ليل مجدنا ونزرع الزيتون أملكار: أنا... من تحدّى الخطوب وجاوز بحر اللهيب أنا ها هنا وطنا عاليا شموسه لا تنحني للغروب قرطاجني: يا قائدا بحلمنا يعود أرواحنا مهرا لكم وكلنا جنود أملكار: أرواحنا... أبناؤنا ورايتي والتاج فداء مجد عائد إليك يا قرطاج حنّبعل: سكوتا أيها الجند غدا روما لنا وعد جبال الصخر نعبرها بثأر ظل يحتدّ على أهدابنا نمشي ولن يستسلم المجد فنحن العنف والنار ونحن السيف والغمد ونحن البحر في غضب ونحن البرق والرعد وإن لم يأتنا مدد فيكفي أننا جند يمين الثأر يجمعنا وشوق الحرب يشتد