جدار تبرأت منه الحجارة جدار مدجّج بحقد بني صهيون تأجّج فلسطين تنهضُ غاضبة ذلك الممشى الخلفي ليس لأقدامي فلسطين تلملم جراح طفلها الدامي ذاك الجدار الأكول يجوع لعرض وطول أقيم على ضلع طفل المجتمع الدوليّ لا يتكلّم لا يسمعُ لا يرى أقرْدُ التاريخ المعاصر؟ المجتمع الدولي لا يرى يا خيبة الورى النهارُ الأصيل كبا أوَرَمٌ بالمكان ذاك الجدار أم بالزمان أتوحّد الزمكانُ بأورام «عشرون عاما أضأنا الليل من دمنا»() خمسُون عاما تُقاوم فلسطينُ صهاينة شتات رهط وأقوام خمسون عاما تخطّ إرادة الشعب صمودها بأقلام جدارُ الدعاره كان تبرّأ منه الطين والحجاره جدار تبرّأت منه الحضاره فاصلةُ مكر صهاينة اسرائيليون يكيدون كيدا أكيد يُضيءَ ليلنا العربي دمُ الطفل الشهيد الوحشُ يغيّر مجاري الأنهار من خلف يطعن الوحش النهار الضياء الحزين ينسكبُ على الأم الفلسطينية الثكلى ذلك الجدارُ الأكُول يجوع لعرض وطول أنا فلسطين الواقفة على الجمر بأطفالي بأثقالي بنسائي والرجال لن تخمدَ جذوةَ البراكين بتلك الجبال شعوبُ العالم ناظرة شعوب العالم صامتة أصائمة شعوبُ العالم عن الحق من المدار الى المدار يُفتّت أوصاليَ الجدار أخطّها لا بدم طفلي الشهيد لا للزمن الاسرائيلي النوويّ الحديد لا من الوريد الى الوريد الوحشُ يغيّر مجاري الانهار أإلى حيفا دجلة والفرات يا زمنا عربيا فُتات؟ أيها النيل اسرائيل هل أمسى ممكنا ذلك المستحيل يستطيل ظلّه النوويّ يستطيل أيّها الهاجعون تحت الأيام انتم العربُ سوائلكم الثلاثة احتجزت: ماؤكُم والنفط والدم اسرائيل ذلك الفمُ مصّاص للدماء أيها النيل اسرائيل هل أمسى ممكنا ذلك المستحيل؟ أمام الجدار ما وقف البنّاؤون بفؤوسهم صفا صفا خطوات الى الوراء الأمام ما اتخذتموه لكم إمام أيّها العربُ عليكم «شلوم» عليكم أيّها العرب وعلى الدنيا السلام اسرائيل الأفعى تبتلعكم وأنتم شاخصون غبار اسرائيل النوويّ يغطّيكم دمٌ دمُ دمُ أطفالكم يعرّيكم وذاك الغدُ أنا أشهرُ نصّيَ المقاومْ ولو بقيتُ على قشرة الارض وحدي 1 للشاعر الفلسطيني الشهيد كمال ناصر