سئمت هذا السكون مللت اعتزمت الرحيل وعدم الرجوع الى خلف تعب من الركض وراء كل ممنوع حياة دون معنى... يملأها السواد والظلمة ذكريات دون مأوى مبعثرة... هنا وهناك، تنتظر الهلاك على أيدي بشر دون رحمة الماضي يجرحني، الحاضر يؤلمني والقادم لا أدري ما يخفي هل هي سعادة منتهية؟ أم تعاسة دائمة؟ هل هي هي جهنم أم الجنة؟ لا أدري ما يخفي القدر... أصبحت دون عقل لا أعرف التريث ولا الحذر أبحث عن منقذ ولا من مفرّ من قلوب البشر... لا ترحم ولا تحن تزيد همّك المحن فيا لوعة القلب اسكتي، ويا دمعة العين تجمّدي ها نحن في زمن لا يعترف بالماضي، لا يعيش الحاضر ولا يخطط للغد تلك هي القضية حياة ملأها الحيرة تسكت فيها الى الابد وجب تخطّي الحد... والاستسلام للاعداء حيث لا يرحمك إلا رب السماء لن تجد الامل بل الخيبة لن تجد السعادة بل الاحزان لن تجد الحنان بل القسوة لن تجد الملاك بل الانسان يجعل منك صخر الصوّان هذه هي الحكاية، كيف كانت البداية؟ ومتى النهاية؟ عيون حيرى قلوب عطشى تبحث للسؤال عن جواب علها تفتح الابواب قالوا: «دوام الحال من المحال» حملتها سنين على كتفي كأنها الجبال كرهت الزحام أريد مكانا غير المكان وزمانا غير هذا الزمان لا ينفع النحيب ولا البكاء فلن تجد لدائك دواء حياة يملؤها الاستياء منك وغيرك من الشعراء فلن تجد حلاّ إلا الفرار أو الانتحار لبنى الجبالي (تونس) ** عثرات على درب التحدي تتقاذفني الحيرة في شارع من ضباب ويصفعني لفح العواصف وثلج العواطف على رصيف الذكريات فأترنّح في صمت أخفي هزّتي وانكساري وأمضي... لتهزم خطاي قسوة المصاب * * * عثراتي... تكتم ثورة اندفاعي وتخمد لهيب طموحي لنيل السراب تسكت رفضي العقيم للهروب... والثواني عن خوض الصعاب ولكنني ألملم عزمي وأجمع حقائب الاصرار المبعثرة على رصيف الانتظار منذ تاهت مني... خارطة الزمن... وعناوين الكلمات وأمضي... تسكنني أنفة التحدي وإرادة التجاوز ويحدوني جنون المضي... أدوّن أحزاني في سطور وأعنونها «المسرات» وعند الشروق أقتلع مرساتي وأبحر وفي قاربي طموح فتيّ وبضع عثرات... نادية عمارة (سلقطة المهدية) ** بكاء الرحيل «لو لم تكن الحياة محزنة ومؤلمة، لما خرجنا من بطون أمهاتنا في حالة بكاء... هذا هو شعار الدنيا الذي كتبته على صفحة الماء وعلى الصخور... والذي أسير به طوال حياتي... فلماذا عند كل فرحة تعانقنا مأساة في نهاية الطريق؟ لماذا كلما نصل الى آخر خيط لاتمام تلك السعادة، نجد أنفسنا عند البداية أو ذلك الخيط نتفاجأ بأنه خيط دخان؟... أي لا معنى له. عندما شيدنا تلك قلعة الحب المحصنة، انهارت... كأن موجا عنيفا حطم تلك القصور المبنية برمال الشاطئ ولم يعد لها وجود... رحلت الحبيبة من هناك ولم تعد بيننا... رحلت حبيبتي من هناك فودعتها بأشواق العشاق وآهات مغترب... ماتت حبيبتي وبقي القلب ينفطر... ذات صباح من دون موعد ولا خبر منتظر... تمنيت لو رأيتها ومنها أشبعت النظر ولكن للاسف فقد حكم القدر... رحلت بوجدان الحب وكيان ملتهب... ودعتها... بل بكيت لوداعها بقلب حزين منكسر ودمع العين، منسكب. محمد عبد الهادي (المهدية) ** لهيب الشوق أنا لن أنام الليلة فداء مقلتيك، ... بسمة ثغرك، فداءك سأركع ليلا نهارا، علني أسكن قلبك. أنت لليل والليل لي، وأنا لن أكون إلا لك. سأحبك إن نبض قلبي عند رؤيتك، إن قالت أذني مشتاقة لصوتك، وذراعاي لضمّك. دعْ ... ني... دعني... أتخيلك حتى في مخيلتي، أجد موطنا لنفسي، دمعة لعيني، وأطفئ لهيب شوقك في صدري أسماء بزرق (النفيضة) ** آهات عاشق إن كنت معجبا بك فهو قدر من الدلال وإن كنت متعلقا بك فهي قيمة وكمال وإن كنت مسحورا بك فهو أجمل من الجمال وإن كنت أحبك فهي العاطفة والحلال فماذا تفضلين...؟ إن فضلت شيئا فالحب أجمل شيء وإن رفضت شيئا فالبعد أصعب شيء وإن أصغيت الى شيء فصوتك أعذب شيء وإن تحملت شيئا فالعذاب أقوى شيء وإن سألتني عن شيء فالصمت أقوى شيء وإن نظرت الى عيني لوجدت كل شيء وإن كنت لا أعرف ماذا أريد فأنت مصيري السعيد...! من أنور الى «ه» (قابس) ** ردود سريعة * سماح بوخاتم القيروان: «أيام ليست كالايام» فيها نفس شعري جميل ننتظر منك نصوصا أخرى ودمت صديقة للواحة. * سناء بن معاوية قليبية : شكرا على مشاعرك تجاه «الشروق» ننتظر منك نصوصا أخرى ودمت صديقة «لواحة الابداع». «طعنات الحب» فيها نفس شعري جميل. * عبد المجيد وادي الليل: أخاف ليست في مستوى نصوصك السابقة ننتظر منك نصوصا أخرى. * سمير جابلي القصرين: «الى امرأة» فيها ومضات شعرية ننتظر منك نصوصا أخرى.