حذر طبيب وباحث عربي من خطورة ثقل الحقيبة المدرسية وحملها بشكل خاطئ من قبل طلبة المدارس حيث قد يؤدي ذلك الى حدوث انحراف في شكل العمود الفقري. وقال ان مرحلة الطفولة ثم مرحلة المراهقة من أهم مراحل نمو العمود الفقري حيث يعتمد بشكل كبير على التوازن في حركة العضلات والتوزيع السليم لثقل الجسم وما يحمله من أثقال فتزداد الفقرات بالطول من خلال مراكز النمو ضمن الفقرات ذاتها بشكل مستدير ومنتظم. وفي حال تعرضت هذه المراكز الى الضغط من أحد الجوانب يقل معدل النمو لهذا الجانب بينما يكون طبيعيا للجانب الثاني فإذا ما استمر الحمل الخاطئ للحقيبة المدرسية انحرف شكل العمود الفقري. ويقدم الباحث حلولا علمية لتجنب مخاطر ثقل الحقيبة المدرسية منها تقسيم الكتب الدراسية الى ملازم تستعمل على مدار العام واستخدام كراسات ذات عدد متوسط من الصفحات ومزاولة التمارين الرياضية لتقوية العضلات لتقليل فرص حدوث مثل هذه التشوهات ومرعاة حجم الحقيبة المدرسية بالنسبة لحجم جسم الطفل بحيث لا يتعدّى وزن الحقيبة 10 من وزن الطفل بالذات في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية حيث ينمو الطفل سريعا ويكون أكثر تأثرا بالحمل الخاطئ للحقيبة، واعتماد طريقة مثلى لحمل الحقيبة على ظهر الطفل بحيث تعلق الحقيبة على الاكتاف ويكون التحميل على أسفل الظهر أو تجر، وفي حالة الاضطرار لحمل الحقيبة بيد واحدة يجب تبادل اليدين في حملها وعلى الطالب أن يسير باستقامة مع فرد الظهر ورفع الرأس. ويوضح أن من العوامل المساعدة لحدوث تشوهات في العمود الفقري حالات الضعف العام وسوء التغذية والسمنة المفرطة والنحافة الشديدة وحالات نقص الكالسيوم وهشاشة العظام والنوم على فراش لين ووجود حالات مشابهة في الأسرة. قد أثبتت الدراسات ان الاناث أكثر عرضة للاصابة بتشوهات العمود الفقري.