نفى محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أمس أن يكون قد رفض مرشح «حماس» لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة، الجامعي محمد عيد شبير. وصرح عباس للصحفيين قبل ساعات من لقاء جديد بينه وبين رئيس الوزراء اسماعيل هنية في غزة ان المعلومات المتعلقة برفض مرشح «حماس» مجانبة للحقيقة مضيفا أن كل شيء لا يزال يدرس، ووعد بالاعلان عن نتائج المحادثات الجارية حاليا حين التوصل إليها. وقبل هذا النفي الصادر عن أبي مازن ثم عن المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة، كان موقع المركز الفلسطيني للاعلام (على الانترنت) المقرّب من «حماس» قد ذكر أن عباس أبلغ هنية وقيادة «حماس» الليلة قبل الماضية برفضه ترشيح الرئيس السابق للجامعة الاسلامية في غزة محمد عيد شبير. ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة أن الرفض جاء بسبب اعتراض اسرائيل والولايات المتحدة وبعض الأطراف العربية عن شخصية شبير لأنه الأكثر قربا الى «حماس» من بين الشخصيات الأخرى المرشحة لرئاسة الحكومة المنتظر الاعلان عنها قبل نهاية الشهر الحالي. من جهته صرح هنية بعد خروجه أمس من المسجد في مخيم الشاطئ في قطاع غزة حيث أمّ وخطب في الناس في صلاة الجمعة، بأن الأجواء التي سادت اجتماعه بعباس الليلة قبل الماضية كانت جيدة وإيجابية. ورفض هنية في المقابل التعقيب على الخبر المتعلق برفض عباس الموافقة على ترشيح شبير. وفي ما يتعلق بالمبادرة الأوروبية، قال هنية ان فيها بعض البنود الجيدة وتستحق الدراسة. وأضاف ان الحكومة سترد عليها رسميا اذا تسلمتها مؤكدا أن رفض الحكومة الاسرائيلية لهذه المبادرة دليل على أن اسرائيل لا تريد أي شكل من أشكال السلام أو الاستقرار.