رسم تقرير امريكي اعده خبراء استراتيجيون على اساس معطيات واقعية، سيناريو يبدو الاقرب الى التحقق في المستقبل القريب ويفترض بقوة هجوما اسرائىليا على ايران يمهد لتدخل امريكي الى جانب اسرائىل بحجة ضمان انسياب الملاحة الدولية في الخليج العربي بعد أن تكون ايران قد اغلقت مضيق هرمز ردّا على الهجوم الاسرائىلي. ووفقا للتقرير الذي نر في بعض وسائل الاعلام الامريكي وكذلك على الانترنات فإن الهدف الاول من الهجوم الاسرائىلي الامريكي تحطيم المنشآت النووية الايرانية خاصة واضعاف قدرة ايران العسكرية الى اقصى حدّ مكن مما يعني ان طهران لن تتمكن مستقبلا من تهديد القوات والمصالح الامريكية في المنطقة. وحسب التصور الذي وضعه معدو التقرير فإن الهجوم الثنائي على ايران سيكون بلا شك منسقا ومخططا له. وذكر هذا التقرير ان عدة عوامل ترجح حدوث هذا السيناريو ومنها تولي عناصر معروفة بتأييدها غير المحدود لاسرائيل ومن بينها الديمقراطية. نانسي بيلوتشي قيادة الكونغرس الجديد الذي اصبح تحت سيطرة الديمقراطيين. ورأى معدو الوثيقة ان هذه النقطة بالذات ستجعل من احتمال لجوء ادارة بوش الى الحل العسكري ضد طهران لحماية اسرائىل امرا مطروحا بشدة. وتساءل التقرير عما ستفعله ايران اذا هاجمتها اسرائىل، وقال انه من المستبعد جدا ان تردّ ايران بضربة عسكرية وحسب التقرير فإن ايران لا تملك عددا كبيرا من الصواريخ القادرة على اصابة اهداف اسرائىلية. وتابع التقرير انه في هذه الحالة ستضاعف ايران من دعمها لشيعة العراق لتعزيز نفوذها في المنطقة فيما ستميل الادارة الامريكية الى التقارب مع السنّة من اجل عزل ايران وستزيد من انتقاداتها لحكومة المالكي الشيعية وفي هذه الحالة (حسب التقرير) لن تقدم الادارة الامريكية على تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئىس الاسير صدّام حسين. ومضى التقرير قائلا انه في المقابل لن يكون امام ايران سوى اغلاق مضيق هرمز. وأشار الى انه في القانون الدولي ثمة بند ينصّ على حرية التنقل في المضائق، ومن ثمة فإن إقدام ايران على اغلاق مضيف هرمز سيكون بمثابة عمل مخالف للقانون الدولي وهو ما ستتخذه ادارة بوش ذريعة للتدخل والوقوف الى جانب حليفتها اسرائىل. وأضاف التقرير ان التدخل الامريكي سيفسّر بأنه يرمي الى حماية اسرائىل وهو ما ستؤيده رئيسة الكونغرس نانسي بيلوتسي حتما. وأكد ايضا ان هذا التدخل العسكري الامريكي سينتهي بإعادة فتح مضيق هرمز وبالاطاحة بالنظام الايراني والقضاء على القدرات العسكرية الايرانية. في الاثناء ابدت طهران استعدادها للعمل مع الحكومة الايطالية لحل المشاكل الرئيسية التي تعيق جهود السلام في الشرق الأوسط. ووضعت ايران شرطا للتعاون وهو الاعتراف بأهميتها الاقليمية. واعلن رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي انه تسلّم رسالة من الرئىس الايراني محمود احمدي نجاد يعلن فيه الاخير استعداده للتعاون مع ايطاليا لإرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط الا انه ربط هذا التعاون بشرط الاعتراف بأهمية ايران الاقليمية. وقال برودي في تصريح صحفي في روما امس الاول ان رسالة نجاد حملت «تعهدا بالحوار» حول قضايا الشرق الاوسط. وكانت وكالة الانباء الايطالية اوضحت امس الاول ان وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما حضر اللقاء الذي جمع برودي بنائب وزير الخارجية الايراني سعيد جليلي الذي حمل رسالة نجاد الى روما. وقالت الوكالة: عبّر احمدي نجاد في هذه الرسالة عن رغبة بلاده في التشاور والتعاون مع ايطاليا حول مشاكل منطقة الشرق الأوسط. وأضافت الوكالة ان رئىس الوزراء الايطالي اكد لنائب الوزير الايراني ان الطموح الشرعي لإيران في ان يعترف لها بدور كقوة جوهرية ينبغي ان يتحقق عبر قيامها بدور مسؤول والاستعداد للتعاون لحل المشكل الاكثر اهمية في المنطقة.