للانسان حقوق، وللانسان منظمة عالمية لحقوق الانسان إلا أنه بات مكشوفا ومعروفا ومسلما به في عرف الاحتلال الأمريكي للعراق والصهيوني لفلسطين أن للانسان العربي حقوقا أخرى مكتسبة لا ينازعه فيها أحد ومنها حرية التنقل بين المخيمات والسجون والمنافي وحرية التعبير بالأنين والبكاء والنواح والنديب وحرية الاجتماع جثثا في المقابر الجماعية ومن حقوقه أيضا حقه في العدالة من حيث التمتع بنصيبه كاملا من القتل والتهجير والدمار الشامل وكذلك نصيبه الكامل من «الفيتو» الأمريكي في المنتظم الأممي والرصاص الاسرائيلي. ومن حقه أن يعيش في بيئة سليمة من أي ماء صاف وأي هواء نقي وأي تربة خالية من أي «أوكسيد» قاتل ومن حقه أن يموت مقتولا أو يعيش معوقا أو فاقدا لمداركه العقلية أو لحواسه الخمس... وأن يتغذى من فضلات ما تبقى من «النفط مقابل الغذاء» ويشرب من دموع عينيه. وباختصار وهذا هو مربط الفرس وبيت القصيد فمن أبرز حقوق الانسان العربي هو حقه في أن لا يكون حق له.