مازال الكثيرون يتساءلون عن مآل برنامج حاسوب ال100 دولار الذي كانت منظمة الأممالمتحدة تعهدت بتوفيره بمناسبة القمة العالمية حول مجتمع المعلومات التي احتضنتها تونس في نوفمبر الفارط (2005) قصد تقليص الفجوة الرقمية بين دول الشمال والجنوب. وحول هذا الموضوع تشير مصادر وزارة تكنولوجيات الاتصال إلى أن الحاسوب عرضه بمناسبة القمة معهد «مساشوساتس» التكنولوجي لتلاميذ البلدان النامية ولاقى استحسان ودعم جلّ الأطراف الدولية وتم اختيار شركة تايوانية للبدء في إنتاجه أواخر السنة الجارية. وأضافت المصادر نفسها أنه سيتم في البداية خلال السنة المقبلة (2007) توزيعه بالدول النامية ذات الكثافة السكانية العالية وهي تحديدا نيجيريا ومصروالبرازيل وتايلاندا والصين والهند والأرجنتين بما يمكن من استيعاب أعداد كبيرة من الحواسيب ويضمن المردودية. وبخصوص تونس قالت مصادر الوزارة إن هذا الحاسوب الصغير والمحمول محدود الإمكانيات الفنية ولا يواكب المتطلبات التكنولوجية المعتمدة على الصعيد الوطني وهو ما يؤكد أنه لا نيّة لتسويق حاسوب المائة دولار ببلادنا.