هل نزلت أسهم وليد توفيق بعد «انزل يا جميل على الساحة»... وهل تراجعت مراتب الاستاذ المؤسس للمدرسة الشعبية لفائدة الجيل الحاضر؟ من هذه الفرضية انطلقنا في حوارنا مع وليد توفيق ومعه بحثنا في عدة قضايا منها ما نشاهده اليوم على الفضائيات العربية من تدهور فني وحاولنا معه أن نحدد الجهة المسؤولة عن ذلك، كما تحدثنا الى وليد توفيق عن الأجيال الفنية خاصة وأنه غنّى لعبد الوهاب وبليغ حمدي ولحن لصباح ونجوى كرم... والآن تغنى في «روتانا» مع نانسي عجرم وإليسا والبقية التي لا أحفظ أسماءهم. لنبدأ بالسؤال التقليدي عن آخر انتاجك؟ وهل هو انتاج خاص؟ شريط جديد بعنوان «احتمال» يتضمن 12 أغنية من كلمات كريم العراقي، نزار فرنسيس، سعود الشربتلي، حسين حبيب، هاني عبد الكريم، محمد يحيى، عاصم حسين وتوفيق بركات بعض هذه الأغاني من تلحيني وأخرى لحنها سمير صغير، محمد يحيى وجورج يزبك... ومنتج هذا الألبوم هي روتانا... هل منطق السوق هو الذي فرض على وليد توفيق الانخراط في روتانا مع نانسي عجرم وإيليسا... أم هو اختيار؟ هو اختيار، في اعتقادي على الفنان ان يكون دائم البحث عن فرص أكبر لانتشاره وتقديم أعماله وان يدعم نجاحه... الغريب أن هذه الشركة تضع في خانة واحدة وليد توفيق وكاظم الساهر ووديع الصافي... وبقية الأصوات التي نشاهدها يوميا على الفضائيات؟ هذه سياسة الشركة وليس لي رأي في هذا الموضوع... هل تعلم ان روتانا أبرمت منذ 3 أىام فقط عقد احتكار بكل السينما العربية... يعني المسألة تعدت الأغنية... وهو ما يعني أنّ لهذه الشركة حضورا خاصة في ا لمشهد الفني على مستوى الوطن العربي كله... في اعتقادي الذي يستفيد أو يخسر هو الفنان... وهذا يتوقف على تحديد اختياراته. أنت مؤسس لمدرسة بقطع النظر عن تقييمنا لها فهل مازلت في المرتبة الأولى... أم أنه بعد «انزل يا جميل للساحة» قد نزلت أسهمك لفائدة الجيل الحالي الذي ينخرط في مدرستك دون اذنك؟ أنا دائما أقول ان الأغنية الشعبية خطيرة ومحمد عبد الوهاب قال عنها انها «عشائرية» (بمعنى تعاشر)... وبالنسبة للاجابة عن سؤال الريادة والمرتبة الأولى فأتركه للجمهور وللصحافيين... فقط أقول لك أن في تعاملي مع الفن، اعمل بمنطق الهواية والحب للأغنية. مع ظهور الجيل الجديد، البعض قالوا إنّ وليد توفيق قد انتهى؟ راهنوا على ذلك، لكن والحمد لله الى اليوم مازلت موجودا بامتياز... أنت مثل كاظم الساهر... تقريبا لا تغنّي الا ألحانك؟ المقارنة بيننا فيها كثير من الاختلاف... لأني على مدى 25 سنة غنيت لعدة أجيال... لكن تظل ألحاني أقرب الى نفسي لانها من السهل الممتنع... ولا يعني هذا أنني لم أنجح بألحان غيري. لحنت لنجوى كرم وصباح... والآن هل أنت على استعداد للتلحين لنانسي عجرم، وإليسا والبقية؟ لو كنت أريد ابراز امكانياتي اللحنية فاني أفضل ان أعطي ألحاني لأصوات مثل أنغام وماجدة الرومي... ولو كنت حريصا على إبراز قدرتي في صناعة أغنية تجارية فسأقدم ألحاني لنانسي وإليسا. طبعا بعد طلب الاذن من راغب علامة؟ يا سيدي نأخذ هيفاء وهبي ونترك إليسا لراغب... ولا تقل لي إنّ ملحم سيغضب هو الآخر! ما هو تفسيرك للواقع الفني الذي نشاهده على الفضائيات العربية؟ كل ما نشاهده على الفضائيات كان موجودا زمان، لكن الذي حدث هو ان القنوات الفضائية فتحت الابواب التي كانت سابقا مغلقة لهذا اختلط الحابل بالنابل ولهذا أصبحنا نخشى من هذه الفضائيات على أبنائنا... في اعتقادي الاعلام هو المسؤول وهو من يتحمل مسؤولية هذا الانفتاح المبالغ فيه. رغم ان يطفو على الساحة اللبنانية هو ما كنا نشخصه الآن... الا ان الرئيس أمين لحّود كرّم مارسيل خليفة ولم يكرم نانسي عجرم... فما تعليقك على هذا؟ لأن الرئيس اميل لحود يعلم ان جمهور مارسيل كبير... والاعلام هو الذي يقوم برسالة مغلوطة... لحّود يعلم جيدا ان مارسيل مناضل وأغانيه ساهمت بصفة او بأخرى في تحرير لبنان من اليهود... لهذا أجدد ان المطلوب اليوم هو وعي إعلامي. غنيت عن تونس «دام عزك يا تونس» فهل تتحول هذه الأغنية الى «دام عزّك يا مصر» عندما تغني في مصر و»دام عزك يا ليبيا» عندما تغني في ليبيا... الخ. هي أغنية خاصة بتونس، وتقريبا لي أغنية لكل بلد عربي، غنيت لمصر «حبيبة يا مصر» و»يا حافظا بلدي» عن سوريا وغنيت للاردن والسعودية... وطبعا لبنان... أنا قمت بهذه الأغاني دون ان يطلبها مني أحد... وغنائي عن تونس فيه نوع من العرفان والاعتراف. هو اعتراف خاصة بالاعلام التونسي الذي ساهم في انتشارك وأكيد تذكر فضل صالح جغام وخاصة نجيب الخطاب في هذا الأمر؟ صالح جغام ونجيب الخطاب رحمهما الله من الاصدقاء... وفعلا هما جزء من شهرتي خاصة في تونس... وأحيي في هذين المنشطين «تعصبهما» لوطنهما تونس. * أعلمتني سابقا عن مشاريع أغان مع هاني شاكر ونوال غشام والراحلة ذكرى... فهل أنجزت؟ بالنسبة الى هاني شاكر فقد جمعتنا جلسات استماع للحن اقترحته عليه وعنوانه «يا للّى الفراق أمرك» لكن الشغل والالتزامات أخذت كل واحد منا ثم هاني شاكر لم يتابع الموضوع... وبالنسبة الى نوال غشام فقد اتفقنا ان تأتي للقاهرة من أجل مجموعة من الالحان لكنها لم تأت... وبالنسبة الى الراحلة ذكرى فالمشروع الذي كان سينجز هو سينمائي وهو فيلم «مولد نجمة» لكن الموت كان أسرع. * أنت من المطربين الممثلين، فأفلامك عديدة وأدوارك مختلفة... فهل توقفت الآن مشاركاتك السينمائية؟ السينما الآن في غرفة الانعاش... وبعد 12 فيلما، لم تعد هناك رغبة للمواصلة لان المقاييس اختلفت والقليل الذي ينتج الآن لم يعد يستهويني... * بعد صائفة 99 وفشل حفلك جماهيريا... هل سيأتي وليد توفيق هذه السنة لقرطاج؟ غياب الجمهور عن حفلي بقرطاج كان حادثا طارئا... باعتبار أن برمجة حفل خاص بي تمت في أيام قليلة... وبالنسبة الى هذه السنة فلم يحصل الى الآن اتصال في هذا الغرض... * ماذا أضافت جورجينا ملكة الجمال لزوجها وليد توفيق المطرب؟ أضافت لي أهم من الغناء والطرب... هي أم لابني الوليد ولابنتي نرهان... وقد عرض عليّ أحدهم فيلما ب2 مليون دولار مع جورجينا ورفضت وقلت له لا عرض على الفكرة... أين هي زوجتك فأجابني «هي بالبيت» فقلت له أنا أيضا أريد زوجتي لبيتي ولابنائي واختيارها سابقا لملكة جمال ليست بطاقة شغل في السينما... ورفضت اقتراح أحد المخرجين من أن تشاركني في فيديو كليب.