أسفرت حصيلة 10 سنوات من عمل الموفق الاداري عن تسجيل قرابة 130 الف شكوى من المواطنين ضد الإدارة وفتح الموفق الاداري ما لا يقل عن 55 الف عريضة لبذل مساعي توفيقية. وللتعرف على جديد الموفّق الاداري ومجالات تدخله لصالح المواطنين والصعوبات التي يمر بها في مساعيه التوفيقية التقت «الشروق» السيدة أليفة فاروق الموفّق الاداري. * بعد اكثر من 10 سنوات عمل للموقف الاداري ماهي انواع الشكاوى التي يتقدم بها المواطن ضد الادارة حسب الأولوية؟ يتعلق اكبر قسط من الشكاوى بالمعاملات الادارية كالتراخيص واستخراج وثائق وبعث رسائل لا تجيب عنها الادارة والخدمات والمعاملات الادارية والاستحقاقات. وتأتي التغطية الاجتماعية في المرتبة الثانية كاستحقاق جرايات وتسوية مساهمات والسقوط البدني. وتليها المسائل العقارية كاستحقاق عقار والترسيم والانتزاع والتعويض. ويحتل النشاط الاقتصادي المرتبة الرابعة لتليه التهيئة الترابية والتعمير ثم المسائل الاجتماعية فالمسائل الخارجة عن الاختصاص. * الى أي مدى توفّق الموفق الاداري في حل هذه الاشكاليات؟ خلال ال 11 سنة التي مرّت تمكّن الموفق الاداري من تسوية قرابة 65 من التدخلات بطريقة ايجابية حيث ألغت الادارة القرار واعطت في النهاية الحق للمواطن اما ال 35 المتبقية فهي مسائل يتبيّن فيها ان الادارة على حق. * كيف يواجه الموفق الاداري الصعوبات التي تحول دونه ودون التوفيق بين المواطن والادارة لاسيما منها تعنت هذه الاخيرة؟ صحيح، هناك مسائل صعبة ومتشعبة ولا تعني ادارة واحدة فقط بل ثلاثة او اربعة ويسعى الموفّق الاداري الى حلها في اكثر من جلسة صلحية لكن اذا لم يصل الى حلّ يرفعها الى رئىس الدولة كما يتمتع الموفق الاداري بصلوحية رفع المقترحات للرئيس لتغيير بعض النصوص الترتيبية والقانونية التي تحتوي على بعض الثغرات ولا تنصف المواطن. * يجد بعض المواطنين مماطلة في تنفيذ الأحكام الادارية فماذا عن دور الموفق الاداري في حل هذه الاشكاليات؟ فيما يتعلق بتنفيذ الاحكام الادارية نقوم بالمساهمة في رفع العراقيل التي تحول دون تنفيذ الحكم وكنا رفعنا الامر الى رئىس الدولة فأمر بإحداث لجنتين في صلب الوزارة الاولى والمحكمة الادارية وهي تسهر على تنفيذ الأحكام. * ماذا عن تواجد هيكل الموفق الاداري بالجهات والى أين وصل؟ حاليا يتواجد الموفق الاداري بالجهات من خلال ثلاثة ممثلين جهويين وهي سوسة وقفصة وصفاقس كدفعة اولى ونسهر حاليا على تقييم التجربة للانتقال الى الدفعة الثانية. ويهدف هذا الامتداد الى مزيد تقريب الموفق الاداري من المواطن اينما كان. * سعى الموفّق الاداري الى تكثيف انشطته الخارجية فما هي نتائجها؟ سعى الموفّق الاداري منذ انبعاثه الى الانفتاح على العالم الخارجي من منظمات دولية ومؤسسات توفيق اجنبية فنال حظوة متميزة بوصفه مؤسسة توفيق تابعة لبلد تتوفر في نظام حكمه وسياسته مستلزمات الديمقراطية وتم انتخابه مديرا ممثلا لإفريقيا بمجلس إدارة المعهد الدولي للأمبودسمان في نوفمبر 2000 وعضوا بمجلس ادارة جمعية الأمبودسمانيين وموفّقي البلدان الناطقة باللغة الفرنسية في اكتوبر 2001 وشارك في عديد الانشطة والتظاهرات.