تورس : قياديو أحزاب المعارضة: الاجراءات الرئاسية دعامة جديدة لانتخابات شفافة ونزيهة

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

قياديو أحزاب المعارضة: الاجراءات الرئاسية دعامة جديدة لانتخابات شفافة ونزيهة

نجم الدين العكاري نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

اكد رئيس الدولة أمس في خطابه بمناسبة الذكرى 48 للاستقلال ان الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة ستجرى يوم الاحد 24 اكتوبر 2004 (اي خلال العشرة الايام الثانية من رمضان المقبل).
وتأتي هذه الانتخابات في موعدها بالضبط اي بعد خمس سنوات من الانتخابات الماضية التي دارت يوم 24 اكتوبر 1999 .
وجدد رئىس الدولة خلال خطاب الأمس حرصه على ان تكون الانتخابات القادمة، وهي الانتخابات التعددية الرابعة منذ التحول، عرسا ديمقراطيا تتوفر فيها الشفافية والتنافس النزيه وحياد الادارة.
وأعلن الرئىس من هذا المنطلق عن بعث مرصد وطني للانتخابات تعهد اليه بمراقبة كافة مراحل العملية الانتخابية وتضم شخصيات وطنية معروفة بكفاءتها وخبرتها واستقلاليتها.
ولأول مرة سيتم فتح الباب امام مراقبين اجانب من دول صديقة لمراقبة سير ونتائج المحطة الانتخابية القادمة.
وتأتي هذه الاجراءات الجديدة لترفد الاصلاحات الدستورية وتعديل المجلة الانتخابية، وهو ما قابلته احزاب المعارضة بترحيب كبير.
متطلبات النجاح
وفي هذا الاطار قال السيد محمد بوشيحة الامين العام لحزب الوحدة الشعبية في تصريح خاص ل «الشروق» ان الخطاب اعطى كل متطلبات النجاح لأهم موعد ينتظره التونسيون خلال العام الحالي وهو الانتخابات التشريعية والرئاسية.
واضاف بوشيحة ان اعلان موعد الانتخابات في 24 اكتوبر 2004 بعد خمس سنوات من الانتخابات الماضية يؤكد الحرص التام على احترام الدستور وقوانين البلاد.
ورأى بوشيحة ان تزامن موعد الانتخابات مع شهر رمضان فيه اشارة واضحة للتصوّر الايجابي لشهر رمضان بوصفه شهرا للعمل كما للعبادة كما يقدّم نظرة فاعلة ومعاصرة للدين الاسلامي.
ورأي بوشيحة ان رئىس الدولة اكد على ضرورة مزيد ترسيخ الشفافية واحترام القوانين ببعث مرصد وطني للانتخابات يضاف الى ما يقوم به المجلس الدستوري.
واعلن امين عام حزب الوحدة الشعبية ان حزبه تلقى هذه الاجراءات بروح ايجابية وعبر عن انخراطه الكامل والواضح لانجاح الانتخابات القادمة والاضطلاع بدوره كاملا.
حياد ومساواة
ورأي السيد اسماعيل بولحية الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الذي كان يترأس اجتماعا للمكتب السياسي الموسع للحركة ان الخطاب كشف عن عزم راسخ لضمان الشفافية واعطاء مزيد من المصداقية لصندوق الاقتراع وان بعث المرصد الوطني لمتابعة الانتخابات في كل مراحلها يعد ضمانة جديدة لحياد الادارة والمساواة بين كل المترشحين وهو ما من شأنه ان يدعم مصداقية الانتخابات ويدفع المسار الديمقراطي ا لى الأمام.
وعبّر بولحية عن أمله في ان يتم مستقبلا تجسيم مطلب الحركة في ايجاد ميثاق شرف يلزم كل الاطراف المشاركة في الانتخابات بالتعامل الحضاري والمساواة، ويكون موضوع الانتخابات والاجراءات المعلن عنها محورا لاشغال المجلس الوطني للحركة الذي ينعقد اليوم.
مخيم التعددية
واعتبر السيد المنجي الخماسي النائب الاول لرئيس الحزب الاجتماعي التحرري ان بعث المرصد الوطني للانتخابات المتكون من شخصيات لها الخبرة ومعروفة باستقلاليتها وحيادها من شأنه دعم شفافية العملية الانتخابية وترسيخ التنافس النزيه.
وقال الخماسي ان الاعلان عن موعد الانتخابات جاء في وقت مناسب (قبل 7 أشهر من موعدها) وفي يوم وطني الا وهو عيد الاستقلال مما يؤكد جوانب الاصلاح في الخطاب الرسمي وهو ما يجعل كافة مكونات المجتمع المدني تعبّر عن ارتياحها بهذه الاجراءات التي تعمّق الديمقراطية والتعددية في بلادنا.
حضور في الأرياف
وعبّر السيد ابراهيم حفايظية عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي عن ترحيب حزبه بالاجراءات التي تضمنها خطاب رئيس الدولة والمتعلقة بضمان مراقبة الانتخابات من قبل شخصيات وطنية مستقلة ومحايدة وعبر عن أمله في ان يكون المرصد حاضرا بكل قوة في المناطق الداخلية وخاصة الريفية وألا يقتصر عمله على العاصمة والمدن الكبرى وان تتسم تدخلاته بالصرامة ضد كل طرف يحاول تجاوز قوانين البلاد أو عدم تطبيق الاجراءات الهادفة الى اقامة انتخابات شفافة وديمقراطية وبلا شوائب.
في الوقت
وما لم يذكره ممثلو الاحزاب السياسية في ردود أفعالهم الاعلان عن الشروع في توزيع بطاقات الاقتراع قبل خمسة أشهر من اقامة الانتخابات اي انطلاقا من الاسبوع الاخير من شهر ماي المقبل وهو ما يتيح لكل الأحزاب وكل الناخبين من ضمان وصول بطاقاتهم اليهم في متسع من الوقت والمطالبة بالحصول عليها في صورة عدم تقديمها في الوقت المناسب.
يضمن توزيع البطاقات قبل خمسة أشهر من الانتخابات للأحزاب تشكيل قائمات مرشحيها وقائمات مراقبيها والتثبت من عدم وجود أشخاص غير مرسمين وبالتالي تلافي سقوط القائمات في آخر لحظة وهو ما كان يتم في الانتخابات السابقة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.