بدأت أحزاب المعارضة النظر في كيفية اعداد قائمات ملاحظيها لمراقبة مكاتب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وهي تعلم بعدم قدرتها على تغطية كل المكاتب التي يتجاوز عددها في كامل انحاء الجمهورية 13 ألف مكتب رغم التقليص الاخير في عددها مقارنة بما كانت عليه خلال انتخابات 24 أكتوبر 1999. عدم القدرة يفرضه أيضا ضرورة ان يكون المراقب أو الملاحظ ناخبا مثلما نص عليه الفصل 39 من المجلة الانتخابية، علما بأن عديد الاحزاب المعارضة عجزت عن ايجاد مرشحين لها في كافة الدوائر بل واستعانت بعناصر لا تنتمي اليها. وتقر أحزاب المعارضة بعدم قدرتها على تغطية كل مكاتب الاقتراع وبتفكيرها في الاعتماد على بعض العناصر القريبة منها. وتفرض المجلة الانتخابية على القائمات اعلام الولاة كتابة ثلاثة أيام قبل يوم الاقتراع على الأقل باسماء الممثلين الرسميين ونوابهم، ويسلم وصل في ذلك من الولاة. وقال السيد محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية ومرشحه للرئاسية ان الحزب بصدد الانكباب على اعداد قائمات الملاحظين وان النية متجهة الى ارسالها الى الولاة في الآجال. ويؤكد السيد اسماعيل بولحية أمين عام حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ورئيس قائمتها بتونس واحد ان الحركة الآن بصدد اعداد القائمات التي تضم اطارات الحركة وبعض المواطنين غير المنتمين اليها والمتعاطفين معها. وأضاف السيد اسماعيل بولحية ان الحركة تعوّل بدرجة أولى على وعد الرئيس باقامة انتخابات في كنف الشفافية وحياد الادارة وتطبيق القانون وهو ما نلمسه الى حدّ الآن. ثقة في المؤسسات ويرى السيد بوجمعة اليحياوي نائب رئيس الحزب الاجتماعي والتحرري ورئيس قائمته في قفصة ان الحزب سيراقب فقط المكاتب الرئيسية للاقتراع وسيقدم قائمات تضم قرابة 150 مراقبا في كامل أنحاء الجمهورية. وأوضح بوجمعة اليحياوي ان حزبه له ثقة في الادارة والمجلس الدستوري والمرصد الوطني للانتخابات وسيكتفي بتعيين منسقين بين المكاتب. تنسيق ويرى السيد ابراهيم حفايظية عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي انه من المستحيل تغطية كافة مكاتب الاقتراع بالملاحظين وان من يصل بمفرده الى تغطية 25 منها يعتبر قد حقق انجازا كبيرا. ويوضح حفايظية ان أحزاب المعارضة اتفقت في ما بينها حول التنسيق في عملية مراقبة المكاتب اذ يتولى الملاحظ المراقبة لفائدة كل القائمات وبذلك يمكن الوصول الى تغطية أكثر من 60 من المكاتب. وأكد حفايظية ان الحزب سيركز على المكاتب التي تتميز بحساسيتها وبوجودها وسط المدينة خاصة وأن شهر رمضان يؤثر على امكانية العثور على ملاحظين متطوعين او مأجورين للعمل كامل اليوم.