استأنف المنتخب الوطني لكرة اليد أمس نشاطه بالدخول في تربص تحضيري جديد في مدينة الحمامات سيطير اثره مباشرة إلى يوغسلافيا للقيام بتربص أخير يشد اثره الرحال الى القاهرة للمشاركة في بطولة افريقيا للأمم. ومثلما أشرنا سابقا سجلت تحضيرات المنتخب الوطني االتحاق أغلب اللاعبين المحترفين اذ لم يتبق إلا الصحبي بن عزيزة لاعب دانكرك خارج المجموعة لالتزامه بمواعيد هامة مع فريقه على الصعيد الأوروبي. تحضيرات المنتخب تدور في أجواء أكثر من ممتازة وهو أمر أكده لنا أكثر من طرف وقف مباشرة على روح المسؤولية التي يتحلى بها اللاعبون فالانضباط والتركيز والجدية والرغبة في العمل معطيات فرضت نفسها على التربص وأسعدت الاطار الفني ولم يكن غريبا أن يشدد زوران على أن تونس ستذهب إلى مصر للاحتفاظ بلقبها الذي فازت به في المغرب الأقصى قبل عامين ومع أن ذلك يعد أمرا بديهيا باعتبار منتخبنا الوطني منافسا دائما على اللقب القاري إلا أن كلام زوران يعكس ثقة كبيرة جدا غذتها الأجواء السائدة حاليا داخل المجموعة. عاد الدر إلى معدنه إذا كانت تحضيرات المنتخب تسير وفق البرنامج المرسوم وفي الأجواء التي ذكرناها فإن عودة وليد بن عمر إلى المنتخب شكلت بدورها حدثا سعيدا ليس فقط للمكتب الجامعي وزوران الذي يعلم جيدا قيمة لاعبنا الدولي بل ولزملائه أيضا فالجميع يدرك أن وليد بن عمر هو الأقدر على قيادة المجموعة وتقديم اضافة مؤكدة دفاعا وهجوما وهذا دون اعتبار شخصيته القوية التي تنعكس ايجابيا على مردود المنتخب ولا فائدة من التذكير بما قدمه هذا اللاعب للمنتخب ولتونس في كل المحطات والمواعيد الكبرى التي شارك فيها. وليد عاد اذن ولم تكن عودته عادية بالمرة لأنها اقترنت بحرص كبير من هذا اللاعب على نسيان ما فات والتمرد على سوء الحظ الذي لازمه لبعض الوقت والأهم من ذلك كله وضع اليد في اليد مع زملائه واعلاء مصلحة تونس على أي اعتبارات أخرى وهو ما يترجم حبه لبلاده وفي هذا الباب تحديدا نفتح قوسا لنقول سامح الله من شكك في وطنية وليد وفي حبه لبلاده.. نقول هذا لأننا نعلم قيمة هذا اللاعب وحساسيته المفرطة التي تجعله يتأثر كثيرا رغم قوة شخصيته في الميدان وقدرته على حمل المنتخب على أكتافه ان لزم الأمر. وليد (نقولها للمشككين الذي أعلنوا في أكثر من مناسبة تجنيا لا أكثر أنه لا يريد العودة إلى المنتخب)... لا يمكن أن ينسى فضل المنتخب وفضل بلاده عليه وإذا كان البعض قد أخطأ في حقه فإن الاعتذار هو أضعف الايمان في مثل هذه الحالة. منتخب الكبريات دون أخطاء بالتوازي مع منتخب الأكابر يواصل المنتخب الوطني للكبريات تربصه الخارجي بفرنسا وقد خاض يوم السبت الماضي مباراة ودية أخرى كانت حصيلتها ايجابية حيث فاز على بويارغ (30-28) فيما تعادل في المباراة الأخيرة التي خاضها مع تولون (26/26). هذه المباراة شهدت حسب السيد محمد نجيب الشريف رئيس الوفد تشويقا كبيرا حتى لحظاتها الأخيرة حيث تمكن منتخبنا من التعديل وتقديم مردود طيب عموما وقد كان توزيع الأهداف خلال المباراة على النحو التالي : منى شباح (9) هالة مساعد (3) رجاء التومي (4) ابتسام التومي (2) أميرة الفقيه (1) سنية الغريبي (4) غادة الفريوي (1) وسيلة بوطارة (2). توزيع الأهداف يترجم مثلما يتضح النجاعة الكبيرة لبعض اللاعبات ومن بينهم من أطلق عليها البعض «العجوز» ونعني سنية الغريبي من الاضافة التي أظهرت أنها قادرة على تقديمها لهجوم الكبريات فما قول من أطلق على الغريبي هذه التسمية. العودة يوم الجمعة يجري منتخب الكبريات اليوم مباراة ودية ثانية مع فريق بويارغ ثم يلتقي يوم غد الاربعاء فريق تولون مجددا ويختم سلسلة مبارياته يوم الخميس بمواجهة سانسير لتكون العودة إلى تونس يوم الجمعة في حدود الساعة الواحدة ظهرا. شباح تتخلف لن يتسنى لمنى شباح مواصلة التربص مع زميلاتها حيث عادت إلى فريقها المرتبط بمباراتين هامتين في البطولة شأنها في ذلك شأن رفيقة مرزوق المصابة أما عن موعد التحاق اللاعبتين بالمنتخب فقد تقرر ليوم 4 أفريل المقبل أي قبل السفر إلى القاهرة. المكتب الجامعي يجتمع يوم الخميس يعقد المكتب الجامعي يوم الخميس المقبل اجتماعه الدوري للنظر في جملة من المسائل تتصدرها قطعا التحضيرات الجارية لبطولة افريقيا للأمم وانتخابات الكنفدرالية الافريقية لكرة اليد.