عرف الصينيون البرتقال قبل ميلاد المسيح بنحو 2200 عام، واعتبروه رمز السعادة، وورد ذكره في «كتاب التاريخ» الذي ينسب الى كونفوشيوس. ومن الصين كان يصدر الى بلاد كثيرة في آسيا وغيرها. وكان الصينيون يستفيدون من قشوره وبذوره وأوراقه وزهوره، وكانوا يصنفونه الى حوالي 200 نوع. وزرع البرتقال في بلدان المتوسط، وأول مزرعة للبرتقال أنشئت في فرنسا كانت بفرساي، وكان المستورد منه لا يأكله إلا الاغنياء لارتفاع ثمنه. إن البرتقال من الغلال المفيدة للجسم، وبسبب مذاقه الحامض يظن البعض انه يزيل المعادن من الجسم. هذا خطأ، فعصيره يركز المعادن كما هو شأن كل الغلال، وهو يساعد الجسم على مقاومة زيادة حموضة الدم التي تحصل من الاغذية الغنية باللحوم والمواد الدهنية. وفي البرتقال عناصر غذائية ووقائية تفيد المرضى والاصحاء على السواء، وتساعد الاطفال على النمو وزيادة المقاومة.