معوض ل "بن عاشور وتشكيلة نهائية : ضرورة لا مفر منها قبل فوات الأوان مع اقتراب نهائيات كأس افريقيا اتسعت رقعة التساؤلات والتعاليق حول اختيارات الاطار الفني واذا كنا نتحاشى التدخل في شؤون المدرب الفنية وخاصة في ما يخص التشكيلة، فإن نقطتين جديرتين في نظرنا بالتأمل والتمعن قبل ان يداهمنا الموعد. لعل أكبر المسائل استقطابا للتعليق والنقد من قبل الملاحظين ما يتعلق بالتشكيلة حيث يذهب جلهم الى ان هذه التشكيلة لم تستقر على حال الى حد أن المنتخب تحول في نظر العديد الى مخبر لاختبار هذا اللاعب او ذاك. وحول هذه النقطة بالذات ما انفك المدرب روجي لومار يردد على مسامعنا ان التشكيلة جاهزة على الورق وأنه فضل اختبار أكبر عدد ممكن من اللاعبين تحسبا للطوارئ كالاصابات علاوة على امكانية العثور على لاعبين متألقين في البطولة. ولئن نتفق مع الاطار الفني حول هذا التعليل فإننا نعتقد انه كان من الأفضل التعويل على هذه التشكيلة على الميدان باستمرار لتحقيق عنصر الانسجام بين عناصر المجموعة. أما المسألة الثانية فتتعلق بوسط الميدان. فإلى حد الآن أظهر المدرب تمسكا كبيرا باللاعب الحالي لباري سان جرمان سليم بن عاشور ولئن كان صائبا في اختياره هذا خاصة بعد ان تمكن هذا اللاعب من اقتلاع مكان أساسي في التشكيلة وخوض مباراة كاملة مع الفريق الفرنسي، فإننا كنا نأمل لو قام الاطار الفني بتوجيه الدعوة للاعب وسط ثان (السويح زبير بية أو أنيس بن شويخة ولو انه علل عدم دعوة لاعب النجم الساحلي برفض هذا الاخير العودة الى المنتخب) تحسبا لإصابة قد يتعرض لها سليم بن عاشور. وانه لمن المثير للاستغراب أن تضم التشكيلة الحالية لاعب وسط هجومي فقط وكأن المدرب لم يتعط بالماضي ونذكر في هذا الباب الفراغ الذي تركه زين الدين زيدان عندما تغيب خلال اللقاءين الاولين لمنتخب فرنسا في كأس العالم الاخيرة ضد السينيغال والأوروغواي. كما نذكر نفس الشيء لما حدث لمنتخبنا عندما تغيب نبيل معلول في صفوفه خلال كأس افريقيا ببلادنا.