أحبط أعوان حرس الحدود مؤخرا محاولة تهريب مواد غذائية بطريقة غير قانونية من القطر الجزائري إلى بلادنا عبر منطقة حدودية تابعة لمدينة تالة من ولاية القصرين.وتورط في هذه القضية 4 شبان من القصرين وقد تم إيقاف بعضهم. وبينت الأبحاث أن المشبوه فيهم الأربعة اتفقوا على تهريب بضاعة محجّرة من القطر الجزائري عبر المنطقة الحدودية تالة التي تبعد حوالي 52 كم شمال مدنية القصرين على الطريق المؤدية إلى الكاف ولإنجاح العملية تم تجهيز سيارتين إحداهما معروفة بسرعتها الكبيرة لذلك عادة ما يستعملها مهرّبو البظائع حتى يتسنّى لهم الهروب والإفلات من قبضة الأمن أثناء المطاردة كما تمّ تكليف أحدهم بمهمّة «الكشّاف» أي أن يقوم بواسطة سيارة فارغة بالتأكد من خلو الطريق من دوريات الحرس الحدودي ويتم التواصل بين جميع الأطراف بواسطة الهاتف النقال وهي طريقة أصبحت مستعملة كثيرا من طرف مهربي البظائع.. وبعد إتمام هذا المخطط اتجه كل من هؤلاء إلى المهمة التي أنيطت بعهدته وقصدوا منطقة بودرياس وهي منطقة ريفية عادة ما تكون مسرحا لمثل هذه العمليات باعتبار قربها الشديد من التراب الجزائري وأثناء جلب البظاعة للعودة بها إلى القصرين اعترضت طريقهم دورية حرس حدود فانطلقت السيارة المحملة بالبضاعة في اتجاه الجبل للاحتماء به بينما بقي الكشاف صاحب السيارة الفارغة يشاغب الدورية وهو ما أجبر أحد الأعوان إلى إطلاق رصاصة الغاية منهاترهيب المشاغب وقد أمكن للمشبوه فيهم الهروب من قبضة أعوان الأمن غير أن فرقة أبحاث الشرطة بتالة وبالتنسيق مع أعوان الحرس وبحنكتهم المعهودة تمكنوا من إيقاف أحدهم فاضطر إلى إرشادهم على هوية البقية وقد تمت إحالة ملف القضية على النيابة العمومية بالقصرين للنظر في الأمر.