يسدل اليوم الصولد ستاره بعد أن شارك فيه 900 محلّ خلال هذه الدورة التي تمّ التمديد فيها بطلب من التجار مخلّفا حوالي 130 مخالفة في القطاعات المشاركة.وارتفع عدد المشاركين من التجار خلال هذه الدورة من 680 مشارك خلال السنة الماضية إلى 900 مشارك خلال السنة الحالية وقد ساهم التمديد في آجال الصولد من 15 مارس إلى 31 مارس إلى تعزيز عدد المشاركين الذين تواجدوا بثقل كبير بإقليم تونس أي تقريبا نصف المشاركين والبقية توزّعوا خاصة على المدن الساحلية كبنزرت والمنستير وسوسة والوطن القبلي وصفاقس وساهم الصولد من جهة أخرى في إعطاء فرصة إضافية للشراء بالنسبة للمواطن التونسي وبأسعار معقولة وتفيد المؤشرات أن الدورة الحالية للصولد حقّقت هذه السنة اختلافا جذريا عن الدورات السابقة لا فقط من حيث الترفيع في عدد المشتركين أو المقبلين على الشراء بل أيضا من حيث نوعية المخالفات المرصودة من قبل هياكل المراقبة الاقتصادية وحسب مصادر مطلعة بلغت المخالفات خلال هذه الدورة 129 مخالفة تتوزّع على الأغلبية الساحقة في قطاع الملابس الجاهزة ب100 مخالفة و17 في قطاع الأحذية و11 مخالفة في بقية القطاعات خاصة الأثاث والعطورات. وتغيّرت نوعية المخالفات مقارنة بالدورات السابقة حيث صنفت هذه السنة إلى اعتماد الصولد دون القيام بعملية التصريح للمصالح المعنية. ويتمثل الصنف الثاني في عدم احترام التأشير وعدم إشهار الأسعار القديمة والجديدة. أمّا الصنف الثالث فيتمثّل في تجاوز الكميات المصرح بها حيث ثبت أن الإقبال الكبير دفع ببعض التجار إلى إدخال منتوجات غير مصرّح بها بالإدارة. ولوحظ أن الشفافية توفّرت في هذه الدورة إلى حدّ ما واختفت ظاهرة الصولد الكاذب وهو ما أعاد الثقة بين التاجر والمستهلك. وتراوحت نسبة الصولد بين 20% و50% ووصلت حدّ 70% اشترك فيها التجار والموزعون ووجد فيها المستهلك ضالته وتمكّن من إخراج كميات كبيرة من خزينة البضائع التونسية خاصة أنّ الصولد تزامن مع موعدين لصرف الرواتب والأجور خلال شهري مارس وفيفري. وأثّر الصولد حسب تقييم أوّلي للمصالح المعنية في مؤشر الأسعار الذي تراجع ب0.5% خلال شهر فيفري مقارنة بشهر جانفي. وتراجع مؤشّر الأسعار بقطاع الإكساء إلى حدود 4.1% وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى التوقّع بمزيد التراجع خلال شهر مارس. وينتظر أن تقوم المصالح المعنية بعد انتهاء موعد الصولد بتقييم شامل لموسم الصولد الشتوي للوقوف عند النقاط الإيجابية التي تمّ تسجيلها خلال هذه السنة وعلى النقاط السلبية.