رغم تعثر الكبار والتقلبات المثيرة والعجيبة التي يشهدها الأولمبي الباجي مازالت هذه القلعة الشامخة تنجب المواهب المرشحة لتسلم المشعل في كل لحظة. ففي كل موسم يبرز في الملعب الاولمبي بباجة اكثر من مبشر بألف خير ولا ينتظر سوى الصقل والاحاطة والتأطير ليساهم بعد مواسم قليلة في اعادة مجد الأحمر والابيض لأن المواهب لا تصنع ولا تهدى إنما تفرض وجودها ولا تخفى على أحد. أداني الاولمبي الباجي تعج الآن بالبراعم المبشرة بغد مشرق لعل أبرزها المهاجم الواعد رامي الفرشيشي، فهذا الشبل الذي سيحتفل بعيد ميلاده الرابع عشر يوم ماي المقبل يحمل في جرابه الكثير ويمثل مشروع ميلاد مهاجم من الطراز الرفيع سيكون قادرا بعد بضع سنوات على تأمين الخط الامامي لفريق سيدي بوتفاحة. رامي الفرشيشي يمتاز بسرعته الفائقة ويحسن التسربات الجانبية الى جانب حذقه التصويب من كل الجوانب وأهم من هذه الخصال التي يتمتع بها هذا الشبل هي رفعة أخلاقه. رامي الفرشيشي يحمل بين ضلوعه رغبة جامحة في التألق والبروز وحلمه ان يدرك يوما أعلى المراتب ويصبح في يوم ما أحد سواري قلعة فريق سيدي بوتفاحة ولم لا المنتخب الوطني خاصة وانه شديد التأثر بالمهاجم علي الزيتوني ويأمل في النسج على منواله ونعتقد ان العمل يبقى العنصر الكفيل بإدراكه لأعلى المراتب لاسيما وانه يلقى عناية كبيرة من الاطار الفني لشبان الاولمبي الباجي الذي يوليه عناية خاصة ومتميزة.