كيف ذهب الى مسامع جمهور بهاء في تونس انها عائدة يوم الاحد الماضي 4 افريل؟... هذا هوالسؤال المطروح فمن اين قدم هذا الجمهور بتلك الأعداد في يوم عطلة هو ايضا من الاسئلة المحيرة. على كل هذه العودة كانت حدثا وظاهرة في آن واحد وعندها سنتوقف. نفس المشهد، شهده مطار تونسقرطاج الدولي منذ اشهر عندما عادت ذكرى في «صندوق» من القاهرة... وها هو التاريخ يعيد نفسه بشيء من الاختلاف مع عودة «بهاء» فجمهور ذكرى استقبلها بالبكاء وجمهور بهاء استقبلها بالشعارات نجومية ذكرى صنعت السنوات الطويلة والتضحيات الجسام... ونجومية بهاء صنعتها اسابيع اشهارية على قناة LBC.. وبسبب هذا الجمهور الغفير، اضطرّ المسؤولون في مطار تونسقرطاج الى مغالطة حتى ييسّروا خروج بهاء... فهم ذات مرة يعلمون هذا الجمهور انها ستخرج اليهم من الباب الشرفي وذات مرة من الباب العادي... وفي النهاية خرجت بهاء من باب خلفي تحت حراسة مشددة ومع ذلك تفطن لها الجمهور وكانت مهمة خروجها صعبة وعطلها الجمهور رغم التدخل. ومثلما لم تكن وجهة ذكرى الى منزل العائلة بل الى منزل احد اصدقاء العائلة كان الامر كذلك بالنسبة الى بهاء... حيث توجهت صحبة الفريق التلفزي ل LBC الى احد المنازل الاخرى البعيد عن بيتها ولا ندري ان كان الامر يتعلق بأمور امنية ام اجتماعية. وحتى ننتهي من هذه المقارنة بين ذكرى وبهاء... نكتفي بلفظ شعبي يقال عندما يتعلق الامر بمقارنة مغلوطة... هو «لا يمثل». شعارات استقبال بهاء في مطار تونسقرطاج الدولي كان بمثابة المظاهرة رفع فيها جمهورها شعارات من نوع (Bobo on tصaime beaucoup) و(بوبو هو تربيجة ودلع من الجمهور لبهاء...) .. ولافتات كتبت عليها «بهاء نوّارة تونس».. الخ. وجمهور بهاء عطل خروجها اكثر من ساعتين من المطار. وكان حدثا غير عادي في المطار، رغم ان عودتها كانت في يوم عطلة. ربما الحقيقة التي قد نخرج بها من هذه الظاهرة... هو ان «تلفزة الواقع» التي نعني بها تقديم رجل الشارع وصناعته نجما اصبحت اساليبها وقوانينها تفوق المنهج الطبيعي في صناعة النجم.