بعد خروج أحمد الشريف من السباق تحولت بهاء الكافي المرشحة مع محمد عطية لمغادرة ستار أكاديمي أثناء سهرة الليلة (الجمعة 26 مارس 2004) إلي نجمة تونس الأولى يتصيّد الجمهور أخبارها.. ويدعو اللّه أن ينقذها من ورطة «Nominés» لتواصل مسيرتها الموفقة نحو الدور النهائى في مواجهة مفتوحة مع بشار الكويتي. «الشروق» واكبت الحدث منذ البداية ونقلت تفاصيله أولا بأول وكانت زيارتنا البارحة إلى منزل بهاء الكافي بالضاحية الشمالية للعاصمة فرصة أخرى لكشف المزيد من المعطيات والتعرف على انطباعات وملاحظات والدتها السيدة عزة الكافي، وعدد من الأجوار والأصدقاء. المال سيد الموقف بدت والدة بهاء وهي تستقبلنا في بيتها متوترة وخائفة من نتيجة التصويت فقد تم تفضيل بشار عليها رغم أنه لا يضاهيها صوتا وسلوكا لكن شاءت الأقدار أن يقع ترشيحه إلى النهائي مباشرة استعدادا لتتويجه في النهائي وتقول السيدة عزة الكافي : أحمد وبهاء من أفضل الأصوات التي شاركت في ستار أكاديمي وبشار لا يملك المؤهلات الفنية التي تؤهله للفوز على جميع المتراهنين دفعة واحدة وأعتقد أن المنظمين اختاروا مساندة بشار وفتح أبواب النجاح أمامه لأن والده وضع كل إمكانياته المادية تحت تصرف البرنامج ولم يبخل عليهم بأي دعم وأدعو الله أن يوفق ابنتي وينقذها من هذه الورطة. وتظيف السيدة عزة متحدثة عن حظوظ ابنتها وبداياتها مع الغناء لقد سافر أحمد الشريف إلى لبنان لتشجيع ابنتي وشد أزرها، وكلنا أمل في خروجها من المأزق بسلام لأنها تستحق ذلك بفضل ما تتميز به من أخلاق عالية وصوت جميل لكن هذا لا ينفي أنني خائفة من نتيجة التصويت وأقول للجمهور العزيز الذي يحب بهاء ويساندها باعتبارها تمثل تونس في برنامج ذائع الصيت إن ابنتي كانت منذ صغرها مغرمة بالغناء وتحفظ العديد من الأغاني سواء الخفيفة أو الطربية كما شاركت بالغناء في أكثر من حفل عائلي بالحي الذي أقطن فيه. وقد توطدت علاقتها بجميع الأجوار والأصدقاء حتى أصبحت مثل ابنتهم ولا يوجد شخص واحد من هؤلاء لا يتمنى لابنتي الفوز والوصول للنهائي فالكل يحبها ويقدرها ويشجعها ويصوّت لها رغم ارتفاع ثمن المكالمات الدولية.. مساندة غير مسبوقة وقد لاحظت من خلال حديثي مع الأجوار حجم الحب الذي تنعم به بهاء فالسيدة منتهى كانت تتحدث عن بهاء بحب وتلقائية وقالت بالحرف الواحد : «هي ابنتي ترعرعت أمامي وكان عمرها حوالي الشهرين عندما انتقلت عائلتها للسكنى في الحي. وأكدت صديقتها رفيقة أن بهاء كانت ولا تزال رمزا للإلتزام والأخلاق العالية والذكاء والموهبة. والدليل على هذا الحب أن الحي مليء بصور بهاء في كل مكان والكل يساندها منذ انطلاق مسيرتها ويتمنى لها التفوق على الجميع ورفع راية تونس عاليا ويقول السيد إبراهيم الدخلاوي الذي وجدناه في طريقنا إلى البيت. بهاء رمز للشباب التونسي الناجح والطموح وعائلتي تصوت لها بانتظام خاصة ابنتي سهير ويسرى. كما أن ابن أحد أجواري واسمه أمان اللّه (عمره 3 سنوات فقط) يواظب على حمل العلم يوميا وينادي بأعلى صوته بهاء بهاء وكشفت السيدة عزة الكافي في ختام حديثها معنا أن بهاء متيقنة من حب الجمهور والأجوار والأصدقاء لها، لكنها خائفة من النتيجة وقد اتصلت بي هاتفيا لتؤكد لي أن كل المؤشرات تدل على أنها ستغادر ستار أكاديمي أثناء سهرة الليلة. لكن من يدري ربما حدث العكس وتحققت أمنية الأم بترشح ابنتها إلى النهائي عن جدارة واقتدار واقتناع وقالت عزة : ابنتي فتاة محبوبة ومتسامحة وقلبها يتسع لجميع الناس وربي يعطيها علي قد قلبها.