ماذا بقي من قمتي الاربعاء والخميس؟ بطولة شديدة التنافس ومرابط ويحيى اكتشاف بداية البطولة بعد خمس جولات من البطولة الوطنية لكرة القدم حصل تجمع خماسي في أعلى الترتيب بفارق ضئيل جدا (3 نقاط بين المركز الاول والمركز الخامس) وهو ما يوحي أن بطولة هذا الموسم ستكون مغايرة لبطولات المواسم السابقة. كما أكّدت المواجهات المباشرة أن مستوى الاندية متقارب الى أبعد الحدود. ويذكر في هذا المجال أن أندية الافريقي والنادي الصفاقسي والنجم واجهت فريقين تقليديين على الأقل (الافريقي واجه النادي الصفاقسي والنجم وهذا الاخير واجه النادي الصفاقسي والافريقي والنادي الصفاقسي واجههما معا). أما الترجي فلم يواجه الا النادي الصفاقسي في حين مازال الاتحاد المنستيري لم يخض اي اختبار جدي اذ واجه اندية أسفل الترتيب فقط. (النادي البنزرتي الاولمبي للنقل الاولمبي الباجي النجم الخلادي مستقبل المرسى). مرابط ويحيى قادمان بداية الموسم الحالي اقترنت على عكس من بدايات المواسم السابقة بظهور بعض اللاعبين الشبان الذين بامكانهم ان ينشطوا الموسم الحالي وينقذوه من بعض الرتابة التي لازمته في المواسم الاخيرة. ويمكن ان نذكر في هذا المجال لاعب النادي الصفاقسي هيثم مرابط الذي يشغل في الاصل لاعب وسط ميدان دفاعي وهو لاعب متكامل ويشغل اكثر من مركز باتقان اذ عول عليه المدرب الالماني بفيستر في الموسم الفارط كمدافع ايمن او كلاعب رواق ويعول عليه الآن مراد محجوب كلاعب محوري في وسط الميدان وهو لاعب لا يكتفي بدوره الدفاعي فقط بل له من الخصال ما يمكنه من حسن التصرف في الكرة ويقول عنه المدرب سليم عبد الغفار المختص في تكوين الشبان. »هو لاعب انتدبه النادي الصفاقسي من أولمبيك مدنين يمتاز بالاستبسال على الكرة وكثرة التنقلات بفضل لياقة بدنية عالية جدا وحركته المستمرة تمكن زملاءه في الدفاع والوسط من ايجاد الحلول وهو ممتاز في عملية الربط بين الدفاع والهجوم ويمتاز بالرؤية الجيدة على الميدان وآداؤه مستقر«. أما الاكتشاف الثاني فيتمثل في لاعب الافريقي وسام يحيى الذي يمتاز ايضا بنفس الخصال تقريبا وينشط كذلك في نفس المركز فهو لاعب وسط دفاعي ولم يغير مركزه منذ كان في المدارس وتكون على يد نفس المدرب سليم عبد الغفار لمدة 5 سنوات من المدارس الى الاصاغر واستفاد كثيرا من عدم تغيير المركز ويقول عبد الغفار بشأن هذا اللاعب »دربته لمدة خمس سنوات كاملة واعرفه جيدا يمتاز بحسن قراءة اللعب ولذلك يسبق الاحداث ويمتاز بذكائه النادر في حسن التمركز في توقع الكرة الثانية وهو حيوي ولذلك يمتاز بسرعة التنفيذ وكثيرا ما يختار الحل الافضل ويمتاز بالتغطية الجيدة ويمكن ان نقول ان هذا اللاعب له مدرب في رأسه يوجهه وعندما كنت أدربه عندما أفكر في نصيحة يطبقها قبل ان اقولها له وبالاضافة الى دوره الدفاعي بامكانه ان يكون حاسما في الخط الامامي وبامكانه ان يقلب المقابلات مثلما كان يفعل في لقاءات الشبان والافريقي مثلا فاز ببطولة الاواسط في الموسم الفارط بفضل هذا اللاعب وهذا بامكانه ان يفعل ذلك في الاكابر لكن في السنوات القادمة وليس الان. بالاضافة الى كل هذه الخصال فإن هذا اللاعب مازال شابا وفي ديسمبر القادم سيبلغ 19 سنة وهذه ميزة أخرى«. كرة القدم رياضة جماعية في مواجهة الافريقي والنجم كانت كل الدلائل تؤكد أن النجم الساحلي يتمتع باسبقية على منافسه لأنه بكل بساطة يفوقه من حيث الرصيد البشري فعلى مستوي الهجوم مثلا يتوفر لدى مدرب النجم 5 مهاجمين تقريبا مثل بوشهيوة وكامارا قانا واوبياكو واميوكاشي وصابر الطرابلسي في حين لم يتوفر لدى الشرقي الا الميساوي وتغيب الفطحلي بسبب الاصابة ومازال بن جديدية يبحث عن نفسه وقد فاز الافريقي بفضل خيارات مدربه وخاصة في وسط الميدان اذ عول على رباعي يمتاز بقدرته على افتكاك الكرة وتضييق الخناق على المنافس (توري يحيى المولهي ا لخلفاوي) وتأكد للمرة الالف ان كرة القدم لعبة جماعية وليست مهارات فردية. وتكرر نفس السيناريو في لقاء النادي الصفاقسي والترجي وتمكن مراد محجوب من ايقاف الترجي المارد بفضل التعويل على قمامدية والمهذبي في الرواقين (نقطة قوة (الترجي) مع التغيير المستمر لمواقع اللاعبين بين اليمين واليسار مع احكام التغطية والحد من نقاط قوة الترجي.