بعد الانسحاب من سباق الكأس لم يبق امام البنزرتيين سوى العمل على تحسين اوضاعهم في سباق البطولة الوطنية بعد ان خرجوا من سباق المراهنة على لقب هذه الأخيرة ايضا، وخروج الفريق من هذين السباقين له أسبابه ومسبباته. وتحت شعار التدارك يخوض البنزرتيون ما تبقى من جولات البطولة الوطنية وسيحاول المدرب الفرقاني بكل ثقله ان ينهي فريقه مشوار البطولة الوطنية في مرتبة لا تقل عن الخامسة مثلما وعد به من قبل. تقييم لقاء الكأس وبرنامج المرحلة المقبلة كان محور جلسة جمعت الاطار الفني باللاعبين ولاح جليا خلال هذا اللقاء حرص البنزرتيين على تدارك خيبة مقابلة النجم الساحلي والبحث عن السبل الكفيلة بتجنب تأثير انسحاب الفريق من سباق الأميرة على بقية المشوار، وان لاح الفرقاني متحمسا في تحليله لحيثيات مقابلة الاربعاء الماضي فان مسؤولية انسحاب الفريق في دور متقدم يشترك فيه اللاعبون والجهاز الفني على حدّ السواء. تغيير جذري بعد أن نفض الفرقاني يديه من كل أمل في ترويض أحد الألقاب هل يعيد النظر في المسيرة البنزرتية وبالتالي هل تشهد تشكيلة الفريق تغييرات على مستوى العناصر التي أنهكتها ماراطونية المشاركات منذ انطلاق الموسم الكروي حتى تعبت وأخذ منها الارهاق مأخذه. جميع المؤشرات تؤكد ان الفرقاني سيدخل المرحلة المتبقية بتشكيلة جديدة بنسبة تفوق سبعين بالمائة لا سيما وأنه بامكانه ان ينتهج هذا التوجه الجديد في ظل وفرة الزاد البشري الذي يتمتع به الفريق ويكفي هنا للاشارة الى أن سبعة لاعبين ينتظرون الضوء الأخضر من الفرقاني لتعزيز التشكيلة ويتمتعون بحضور بدني مفيد بما أنهم بقوا طوال تلك المدّة خارج دائرة الارهاق الذي تخلفه عادة المشاركات المتتالية في المنافسات الرسمية، ثم أنهم يتمتعون بخاصيات ربما لا توجد لدى المؤثثين للتشكيلة الأساسية وهم على التوالي، فابيانو، بلال يكن، أكرم جعفر، كريم التواتي الحارس محمد التومي، سهيل بالراضية وعمر العويني.