قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أبلغ وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية دوغلاس فيث خلال اتصال هاتفي تنصله مما ذكره الصحفي الأمريكي البارز في واشنطن بوست بوب وودرورد في كتابه «خطة هجوم» حول ما قيل أنه رأي باول إزاء «دكان السياسة» الذي يديره فيث، واتهامه نائب الرئيس ديك تشيني ومساعده لويس ليبي ونائب وزير الدفاع بول وولفويتز بأنهم يديرون «مكتب الغستابو» في البنتاغون الذي يدير ما يمكن أن يرقى إلى حكومة منفصلة عن الحكومة الأمريكية الفدرالية. وقال الناطق باسم البنتاغون أن باول أبلغ فيث يوم الاثنين أنه لا يتذكر أنه قال هذه الملاحظة. وقيل أن باول قال أن هذا النوع من اللغة «خاطئ وغير مناسب.» ويذكر أن فيث هو ابن ليهودي أوروبي هرب من معسكرات الاعتقال النازية وأجداده ماتوا هناك، وعائلة وولفويتز اليهودية هربت أيضا من النازيين وفقدت الكثير من الأقارب في ما يسمى المحرقة، كما أن ليبي هو أيضا يهودي أمريكي. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال اليمينية المؤيدة للقيادة المدنية للبنتاغون أن «هجوم باول يمتد أيضا إلى اليهود الذين يعملون لهم». وكان من بين ما كشف عنه وودرورد في كتابه هو أن باول كانت له تحفظات بشأن شن الحرب على العراق. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال أن ذلك لم يكن مفاجأة كبيرة على الرغم من أننا نتساءل ما الذي يعتقده الرئيس بوش عن عضو في مجلس الوزراء يستخدم كتبا لإبعاد نفسه عن الرئيس حول قضية تعتبر مركزية بالنسبة لحملة إعادة انتخابه» وأضافت الصحيفة أنه «إذا كان باول لم يوافق بهذا القدر الكبير من العواطف كان عليه أن يكون قدم الاستقالة قبل الحرب».