يواصل مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) التحقيق مع عدد من كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من بينهم مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي بيتر رودمان ووكيل الوزارة للشؤون السياسية، دوغلاس فيث المسؤول المباشر عن الجاسوس الإسرائيلي لورانس فرانكلين الذي يعمل في مكتب الشرق الأوسط وجنوب آسيا في البنتاغون، ذكر أنه قدم وثائق سرية إلى إسرائيل حول إيران، وكان متعاونا طيلة أسابيع في التحقيقات التي أجريت معه. ويذكر أن القيادة المدنية للبنتاغون أصبحت في عهد بوش الابن معقلا لليهود الأمريكيين ذوي التوجهات اليمينية المحافظة والموالين لإسرائيل،من بينهم نائب وزير الدفاع بول وولفويتز، فيث ورودومان وبيتر بروكس، نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الآسيوية والباسفيك، وايضا دوف زاخم الذي استقال مؤخرا من منصبه في البنتاغون كمراقب مالي. وتركزت تحقيقات إف بي آي على الاتصالات بين فرانكلين ومنظمة اللوبي اليهودي الإسرائيلي «إيباك» كما تم إطلاع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ووزير الدفاع ومستشارة الأمن القومي كوندوليسا رايس على التحقيقات التي جرت في الأيام الأخيرة. كما اجتمع رجال الإف بي آي الذين يحققون في قضية التجسس مع وولفويتز. ورغم أنه لم يتم بعد توجيه اتهامات رسمية في القضية إلا أن النيابة العامة بوزارة العدل الأمريكية تعد للقيام بأول اعتقالات بإصدار شكاوى إجرامية ضد واحد أو أكثر من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في القضية. وقال ريتشارد بيرل، الرئيس السابق لمجلس سياسة الدفاع التابع لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد، أن التحقيقات لا أساس لها وهي ذات دوافع سياسية. ويذكر أن بيرل هو أبرز اليهود الأمريكيين في البنتاغون الذين حرضوا على الحرب على العراق ويرتبط بعلاقات وثيقة مع تكتل الليكود الإسرائيلي المتطرف، كما يحرض الآن ضد سوريا وإيران. ويقول موظفون في اللجان الاستخباراتية والقضائية في الكونغرس الأمريكي أن التحقيقات في مكتب الشرق الأوسط وجنوب آسيا حيث يعمل فرانكلين، وجدت دليلا أوليا بأن بعض المسؤولين في البنتاغون جمعوا معلومات مثيرة للتساؤلات حول أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة من معارضين عراقيين (سابقين) مثل أحمد الجلبي بدون تفويض مناسب لبناء قضية بوش لغزو العراق. كما ينظر محققو إف بي آي في قضية ذات اهتمام أخطر وهي ما إذا كان المكتب الذي يترأسه ويليام لوتي، انهمك في نشاط غير مشروع بعقد اجتماعات غير مصرح بها مع موظفين أجانب لزعزعة الاستقرار في سوريا وإيران بدون الموافقة الرئاسية المطلوبة من أجل العمليات السرية. ويذكر أن لوتي النقيب السابق في البحرية الأمريكية يعتبر من المحافظين الجدد وكان عمل مستشارا للرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي نيوت غينغريش.