علمت «الشروق» أن الاطراف المساندة للمبادرة الداعية الى ان يكون مرشح حركة التجديد في الانتخابات الرئاسية القادمة مرشح كل الاطراف الديمقراطية التي لا يحق لها قانونا الترشح ستعقد اليوم اجتماعا جديدا لمتابعة عملية تفعيل المبادرة وتطويرها. وكانت الاطراف المساندة للمبادرة وتحديدا من الشخصيات الوطنية اصدرت بيانا ونداء دعت فيهما الى دعم المبادرة وقالت ان عدد الممضين على النداء ما انفك يتزايد. وفي المقابل فإن عدة اطراف اكدت ان هذه المبادرة وخلافا لانطلاقتها لم تعد تجد نفس الحماس من الحزب الديمقراطي التقدمي والتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات، إذ يصرّ الاول على تقديم ترشحه بصفة منفردة رغم انه يدرك ان ذلك خارج القانون، والثاني يرى ان الظروف غير ناضجة لمثل هذه المبادرة، وهو ما يجعل حركة التجديد بلا دعم حزبي وبمساندة شخصيات تقدمية وديمقراطية. ويبدو أن مصير الحركات المستقبلية وفق ما يتوقعه المحللون يكون مشابها لما يتم حاليا في الجهات اذ لم يعد التنسيق بين الاحزاب الثلاثة بل بين حركة التجديد وبعض العناصر المستقلة او غير المنتمية لتنظيمات سياسية. ومن جهة أخرى فإن قيادة التجديد قد لا تقدّم في الاخير مرشحا عنها للانتخابات الرئاسية المقبلة مثلما كان الأمر خلال الانتخابات الماضية خاصة وانها لم تعلن، خارج المبادرة التي تم الاعلان عنها خلال ندوتها الفكرية والسياسية خلال شهر ديسمبر الماضي، انها تنوي الترشح اضافة الى ان عدد قيادييها الذين تتوفر فيهم شروط الترشح يبلغ قرابة العشرة اعضاء وانه يصعب اختيار واحد منهم دون اثارة حزازيات او خلافات داخل الحركة. فكيف ستتصرف حركة التجديد مستقبلا مع المبادرة في ظل تراجع الحزب الديمقراطي التقدمي والتكتل من أجل العمل والحريات اي هل ستكتفي بمساندة الشخصيات والمجموعات ام ستضطر الى اعلان عدم مشاركتها دون مساندة اي مترشح اخر.