بعد غياب اكثر من عشر سنوات وتحديدا (13 سنة)، قرّرت الفنانة وصاحبة الصوت الطروب نجاة عطية العودة الى الساحة الفنية وهذه المرّة رسميا كما تقول المطربة نجاة دخلت الاستوديو وبدأت تسجيل باكورة أعمالها الجديدة... ولأن نجاة من أهم الأصوات التونسية، وعودتها تمثل حدثا في الساحة الفنية التقيناها لمزيد التوضيحات حول هذه العودة وتفاصيل المشروع الجديد. * نجاة، مرحبا بك مجددا في الساحة الفنية؟ أنا لم أغادر الساحة، وأتابع ما يحدث فيها أولا بأول، ولم أفقد هويتي كمطربة، فغيابي لا يعني انني انسحبت من الساحة. * أعلنت اكثر من مرّة العودة، لكن في كل مرّة تتراجعين، فهل هذه المرّة ستكون العودة حقيقية؟ لا، هذه المرّة العودة رسمية، حتى في المرات السابقة كنت أفكّر في العودة بشكل جدّي، لكن لم اجد الاعمال التي تجعلني اعود بشكل رسمي. * ماذا ستحمل معها هذه العودة للساحة الفنية؟ أنا بصدد الاعداد لمشروع متكامل، لا أعمل من اجل اصدار شريط كاسيت واسطوانة، انما انا بصدد اعداد انتاج موسيقى وغنائي، لقد اخترت طريقة جديدة في العمل شكلا ومضمونا. * وهل بدأ العمل الفعلي؟ طبعا والبداية بقصيد الشاعر أحمد اللغماني وتلحين الاستاذ محمد الماجري، وقد تم تسجيل الموسيقى، لكن لم اسجل صوتي، لأنني بصدد القيام بالتمارين الضرورية، فأنا اتدرب يوميا مع الفرقة لمدّة اربع ساعات تقريبا، وقد أجرت الاستوديو على نفقتي الخاصة حتى أقوم بهذه التمارين. * وهل ستكون الاعمال كلها بامضاء محمد الماجري؟ لا، هناك ايضا الفنان عبد الحكيم بلقايد الذي يقوم باعداد جملة من الانتاجات تم الاتفاق حولها، كما عبّر لي العديد من الشعراء والملحنين عن رغبتهم في التعامل معي. * وهل عبد الكريم صحابو من ضمنهم؟ لا، الى حد الان لا توجد مشاريع معه. * لكن هناك مصالحة بينكما؟ المصالحة تمت بيني وبين الكثير من الناس من ضمنهم صحابو، الذي أغتنم هذه الفرصة لاشكره على الكلام الطيب والجميل الذي قاله في شخصي... شخصيا لم أكن على علم بتدخله عندما تمت استضافتي في اذاعة «موزاييك»، ولم أكن انتظر منه ذلك الكلام، فقد فاجأني وأنا أكرر شكري له، لكن هذا لا يعني أن هناك مشاريع معه الان، ربما في المستقبل، شخصيا طويت صفحات الماضي، وفتحت صفحة جديدة مع الجميع. * وهل الاعمال التي ستقدّمها نجاة ستساير الموجة الجديدة؟ وهل تعتقد ان بعد 13 عاما من الغياب، سأعود لأغني «أخصمك آه»؟ لا علاقة لي بهذه النوعية... * هل نفهم من ذلك ان لك موقفا من أصحاب هذه الاعمال؟ لا، بالعكس، شخصيا أحب مشاهدة نانسي عجرم وأليسا وهيفاء وهبي، على الاقل يتوفر فيهن الجمال، المشكل أنه توجد على الساحة مطربات لا يمتلكن لا الصوت ولا الوجه الجميل. * كيف تفسر نجاة سيطرتهن على المشهد الغنائي اليوم؟ هذه الموجة وجدت دعما كبيرا، اليوم أصبحت الشركات تفبرك الأصوات كما تريد، لكن المهم لن يصح الا الصحيح، ولن يدوم الا الجيّد شخصيا، هذه الموجة لا تزعجني، أعرف طريقي جيدا. * هل يمكن ان تكون لنجاة اطلالة في المهرجانات الصيفية؟ لا أعتقد، الوقت لا يكفي، مازالت تفصلنا عن الصيف ثلاثة اشهر فقط، وهذه فترة قصيرة للاعداد لعرض يليق بالمهرجانات، ان شاء الله ستكون العودة للمهرجانات في العام المقبل. * نترك لك نقطة نهاية هذا اللقاء؟ شكرا لكل من سأل عني أثناء الغياب، وشكرا للجمهور التونسي الذي مازال يحافظ على حبّه لي، وشكرا لكل الشعراء والملحنين والصحفيين الذين ابتهجوا وفرحوا لعودتي الفنية... وشكرا لكم على هذه الاستضافة.