تعتبر زينة فياض من ابرز قارئات الاخبار في المشهد الاعلامي العربي، وهي صاحبة تجربة ثرية وخبرة طويلة في مجال الصحافة والاعلام... اكتشفناها في قناة «المستقبل» اللبنانية وتابعناها بشغف في قناة «الجزيرة» القطرية... وهي تستعد هذه الايام لخوض تجربة جديدة ضمن المركز الاخباري العربي (A.N.B). زينة فياض كانت بيننا في الايام الاخيرة الماضية، اغتنمنا هذه الفرصة والتقيناها في لقاء سريع حول عديد المسائل المتصلة بتجربتها وبواقع الاعلام العربي ومحطة «اي.ان.بي» سيدة زينة، هل هذه اولى زياراتك لتونس؟ نعم هذه اول زيارة لي لتونس، لكن علاقتي بها قديمة، من خلال ما يبث على شاشات التلفزيونات من حفلات مهرجان قرطاج وغيرها، كما ان لي صداقات مثل الفنان صابر الرباعي والمذيعة التلفزيونية فرح بن رجب، الى جانب عديد الزملاء الاعلاميين. الجمهور التونسي يعرف المذيعة زينة فياض من خلال الشاشة، لكن ماذا يمكن ان يعرف عنك ايضا؟ مذيعة اخبار، اعمل منذ اكثر من عشر سنوات، عملت في «المستقبل» اللبنانية ثم «الجزيرة» القطرية، جنوبية المنشأ وعربية التطلع، واحب الاعلام الى اقصى الحدود.. الاعلام بالنسبة اليك، مهنة أم رسالة أم وسيلة تعبير..؟! الاعلام مهنتي، وأتعامل معه كرسالة نبيلة وخطيرة بالنسبة لي الاعلام هو اهم وسيلة لتوجيه رسائل الى دول العالم، ساحات القتال، لم تعد ساحات المعارك وفوهات البنادق، بل اصبحت على المنابر الاعلامية ومن هنا تأتي خطورة واهمية ودقة التعاطي مع الشؤون المصيرية. فيا حبذا لو عمل المسؤولون عن المؤسسات الاعلامية على توحيد الموقف ورص الصفوف لمواجهة اخطر وأدق مرحلة تمر بها الامة العربية. التحقت مؤخرا بالمركز الاخباري العربي وهو احدث قناة تلفزيونية عربية، فهل تأملين في ممارسة هذه القناعات من خلال المحطة الجديدة؟ اختياري للمركز الاخباري العربي كان وليد هذا التصوّر الذي اتمنى ان نتمكن من ابرازه عبر هذه الشاشة المستقلة الا عن عروبتها.. كإعلامية عربية، برأيك هل تعمل الفضائيات العربية ضمن هذا التصوّر؟ إلهاء شعوبنا العربية بالازمات الاقتصادية وإشباع الحاجيات اليومية، أبعد المواطن العربي عن التفرّغ واعطاء الوقت للمطالعة والتحليل، فبات التلفزيون الوجبة السريعة وأخاف ان تكون هذه الوجبة احيانا خفيفة فتسطح العقول والتوجهات والافكار. ماهي الاضافة التي ستحملها زينة فياض معها الى المحطة الجديدة؟ سأحمل معي 11 سنة من التجربة والخبرة، مارست فيها مهنتي بكل حب وجد وصدق، واشكر الله ان المشاهد والناقد انصفني وكرّمني خلال الفترة السابقة عبر منحي عدة جوائز وحفلات تكريم. وماذا تنتظرين من هذه التجربة الجديدة؟ انتظر تجسيد ما نطمح اليه من اعلام عربي منافس، يطرح المسائل بموضوعية وبلهجة قد يحاول الغرب الاستماع اليها وربما ايضا فهمها، وعلنا عندها نصبح رقما محسوبا في الاعلام العالمي. هل سيقتصر عملك في القناة الجديدة على تقديم الاخبار؟ لا، لدي العديد من الافكار وهي تطبخ وتنضج على نار ساخنة، واعد المشاهد العربي بتقديمها بعد فترة قليلة من بدء رسالتنا الاعلامية. ختاما لهذا اللقاء؟ سعيدة بوجودي في تونس التي انطبعت في اذهاننا بأنها مليئة بالحياة، خضراء يانعة تحتفل دائما ودوما بخيراتها، اتمنى للشعب التونسي الشقيق دوام الجمال والمزيد من التقدم والازدهار.